الذهب يستقر تحت ذروته القياسية وسط تردد الفيدرالي ومخاوف الحرب التجارية
هذه المقالة كتبت بواسطة قطاع الأخبار في EgyExporter.com منصة الصادرات المصرية.
تراجعت أسعار الذهب قليلاً لكنها ظلت قرب مستوياتها القياسية. إذ أشار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي إلى عدم تعجله في خفض أسعار الفائدة. بينما يراقب المستثمرون تصاعد التوترات التجارية العالمية التي قد تدعم الطلب على الملاذات الآمنة. ويكون الذهب يستقر تحت ذروته القياسية وسط تردد الفيدرالي ومخاوف الحرب التجارية.
تداولت الأونصة بالقرب من 2900 دولار، بعد أن لامست 2942 دولاراً يوم الثلاثاء في جلسة شهدت تقلبات قوية. وأكد رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، أن البنك المركزي سيتحلى بالصبر قبل اتخاذ أي خطوات إضافية لتيسير السياسة النقدية. هذا النهج عزز من ارتفاع العوائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات. مما ضغط على الذهب باعتباره لا يدر أي فائدة.
حقق الذهب هذا العام مكاسب قياسية مدفوعة بالطلب القوي على الملاذات الآمنة. خاصة بعد تصعيد الرئيس الأميركي دونالد ترمب سياساته التجارية بفرض رسوم جمركية على واردات الصلب والألمنيوم. وقد أثارت هذه الخطوات مخاوف من تباطؤ اقتصادي عالمي، مما عزز توجه المستثمرين نحو الذهب كأداة تحوط.
وفي ظل هذه الأوضاع، يتساءل المتداولون عن مدى تأثير هذه التوترات على الاقتصاد الأميركي والسياسة النقدية، خصوصاً مع استمرار الجدل حول الرسوم الجمركية والهجرة. وفي شهادته أمام الكونغرس، أكد باول أنه من السابق لأوانه التكهن بنتائج السياسات التجارية الجديدة، مما يعكس حالة عدم اليقين في الأسواق.
التدفقات الاستثمارية تعزز مكاسب الذهب
ارتفاع الذهب لم يكن مدفوعاً فقط بالمخاوف الجيوسياسية، بل أيضاً بتدفقات قوية إلى صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب. حيث سجلت الحيازات العالمية ارتفاعاً خلال ستة من الأسابيع السبعة الماضية، لتصل إلى أعلى مستوياتها منذ نوفمبر، وفقاً لبيانات بلومبرغ.
وتتوقع بعض المؤسسات المالية الكبرى أن يواصل الذهب صعوده. حيث أفادت سيتي غروب أن المعدن الأصفر قد يختبر 3000 دولار للأونصة خلال الأشهر الثلاثة المقبلة. إذا استمرت التوترات التجارية والجيوسياسية في التصاعد.
العين على بيانات التضخم الأميركية
يترقب المستثمرون بيانات التضخم الأميركية المرتقبة يوم الأربعاء، والتي قد تكون مؤشراً على توجهات الاحتياطي الفيدرالي المقبلة. ومن المتوقع أن يظهر مؤشر أسعار المستهلك الأساسي (باستثناء الغذاء والطاقة) ارتفاعاً بنسبة 0.3% في يناير، مما قد يدعم إبقاء الفائدة عند مستوياتها الحالية لفترة أطول.
وفي التعاملات المبكرة اليوم، سجل سعر الذهب الفوري انخفاضاً طفيفاً بنسبة 0.1% ليصل إلى 2896.23 دولار للأونصة بحلول الساعة 8:26 صباحاً بتوقيت سنغافورة، بينما استقر مؤشر “بلومبرغ” للدولار دون تغيير. كما شهدت أسعار الفضة والبلاتين والبلاديوم استقراراً نسبياً.
مع استمرار حالة عدم اليقين في الأسواق العالمية، يبقى الذهب في دائرة الضوء، حيث يترقب المستثمرون أي تطورات قد تدفعه لاختبار مستويات جديدة غير مسبوقة.
Published on 3 weeks, 6 days ago
If you like Podbriefly.com, please consider donating to support the ongoing development.
Donate