عكست الصحف العربية الصادرة اليوم 24 ديسمبر كانون الأول 2025 تنوّعاً في القضايا الإقليمية، إذ حذّرت اندبندنت عربية من اقتراب حرب صاروخية جديدة بين إيران وإسرائيل، وتناولت الأيام الفلسطينية أزمة حركة حماس بين الاسترضاء والإخفاق الوطني. كما ناقشت الشرق الأوسط إشكالية ليبيا بين وحدة الماضي وانقسام الحاضر، فيما سلّطت العربي الجديد الضوء على حرب الكونغو المستمرة ومعاناة المدنيين وسط صراع المصالح الخارجية.
صحيفة اندبندنت عربية
إيران وإسرائيل: الحرب الصاروخية الثانية على الأبواب
يشير كاتب المقال وليد فارس إلى أن احتمال اندلاع حرب صاروخية ثانية بين إيران وإسرائيل ليس مستبعدًا، مع تأكيد أن هذه المواجهة ستكون مختلفة تمامًا عن أي صراع إقليمي سابق، وستحمل آثارًا واسعة على البلدين، محيطهما الإقليمي، وحتى السياسة الأميركية الداخلية والخارجية
إيران، التي لم تعد لديها القدرة على إعادة بناء قواتها الجوية بسرعة، استثمرت الوقت لتطوير أسطول صاروخي متقدم بدعم من روسيا والصين، قادر على الوصول إلى كامل الأراضي الإسرائيلية. إسرائيل من جهتها، رغم قدرتها على توجيه ضربات مؤثرة، تواجه الآن تهديدًا استراتيجيًا غير مسبوق، ما يجعل أي حسابات تقليدية غير كافية
المقال يؤكد أن سيناريو الحرب المستقبلية سيعتمد على تقييم الطرفين لقدرات بعضهما، وعلى الدروس المستفادة من حرب الـ12 يومًا الصيف الماضي، بما في ذلك دور الولايات المتحدة والوساطات الإقليمية
كما يشدد الكاتب على أن المواجهة المقبلة ستكون حاسمة، ليس فقط لجهة النتائج الميدانية، بل لجهة إعادة صياغة موازين القوة في الشرق الأوسط وأهمية الاستعداد لمستوى تهديد جديد وفريد
صحيفة الأيام الفلسطينية
حماس بين الاسترضاء والإخفاق الوطني
المقال ينتقد محاولات قيادة حركة «حماس» لكسب الشرعية لدى إسرائيل والولايات المتحدة، مستعرضاً تصريحات موسى أبو مرزوق وخالد مشعل حول استعداد الحركة لوقف إطلاق النار والتخلي عن سلاحها مقابل اعتراف دولي، مستشهداً بتجربة الرئيس السوري الشرع كمثال على ما يمكن أن يقدمه طرف مسلح بعد توحيد فصائل المعارضة.
و يشيركاتب المقال إلى محدودية ما تستطيع «حماس» تقديمه، خصوصاً بعد فقدانها السيطرة الكاملة على غزة ووجود إسرائيل في موقف قوة، ما يجعل أي تنازل فلسطيني غير مؤثر. كما يؤكد أن استرضاء الطرفين الأميركي والإسرائيلي يكرس الانقسام بين الضفة وقطاع غزة ويحول «حماس» إلى أداة لتحقيق مشاريع إسرائيل والاستثمار الإقليمي، مثل فكرة إنشاء مدينة تكنولوجية على أنقاض القطاع.
الكاتب يدعو «حماس» لإعادة التفكير بمنطق وطني شامل، بعيداً عن الإمارة الصغيرة والمصالح الفئوية، والاتجاه نحو إنهاء الحرب وإعادة الإعمار ووحدة الفصائل الفلسطينية لتحقيق الاستقلال الوطني. استرضاء الغرب وإسرائيل وفق المقال لا يؤدي سوى إلى مزيد من التنازلات دون تحقيق أي إنجاز وطني حقيقي، ويثبت أن أولويات الحركة ما زالت محدودة
صحيفة الشرق الأوسط
ليبيا بين الوحدة التاريخية والانقسام الراهن
يشير كاتب المقال بكر عويضة الى أن ليبيا، التي تأسست كمملكة موحدة عام 1951، حملت وعودًا بمستقبل مزدهر بفضل ثروتها النفطية وموقعها الاستراتيجي، إلا أن الانقلاب العسكري بقيادة معمر القذافي عام 1969 أوقف هذا المسار. حكم القذافي الطويل، الممتد 42 عامًا، أعاد تشكيل الدولة إلى «جماهيرية» مركزية، قبل أن تنهار بعد Published on 1 day, 10 hours ago
If you like Podbriefly.com, please consider donating to support the ongoing development.
Donate