تناولت الصحف والمواقع العربية اليوم 21 ديسمبر/ كانون الثاني 2025 عدة مقالات من بينها، مقال عن قواعد اللعبة الجديدة في غزة ومقال عن صعود اليمين المتطرف في تشيلي.
يقول عاطف أبو سيف في صحيفة الأيام الفلسطينية لم يكن إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب حيال الحرب في غزة اكثر من إعادة توجيه للمرحلة الجديدة من خلال وأد فكرة الحرب في الأخبار ـ وبالتالي الحفاظ على ما تبقى من صورة إسرائيل في العالم. ما حدث أن «حماس» قبلت الفكرة وعليها أن تتكيف مع قواعد اللعبة الجديدة التي أرستها إسرائيل عبر إعلان ترامب.
وتابع الكاتب ان المعادلة الجديدة تقول، إن الحرب تستمر وإن خفت وطأتها وحدتها، ولم تعد إسرائيل تقتل بالمتوسط مائة فلسطيني يوماً بل صارت تقتل بالمتوسط عشرة أشخاص، ولكنها هذه المرة تقتل وهي مرتاحة وغير واقعة تحت الضغط الدولي، لا احد يقول لتل أبيب، أوقفي ما تقومين به، بل إنها باتت وبموافقة الطرف الفلسطيني الذي فاوضها، أي «حماس»، تسيطر على أكثر من خمسين بالمائة من قطاع غزة فيما يقع الجزء المتبقي تحت مرمى نيرانها وقصفها دون توقف، ولا أحد يقول، إن إسرائيل تقصف غزة، فحتى قصف سيارة وقتل خمسة فلسطينيين ليس أكثر من مجرد تفصيل آخر من تلك التفاصيل التي تأتي في سياق البحث عن استقرار وقف إطلاق النار.
يرى فايز سارة في صحيفة الشرق الأوسط ان هناك ثمة ظاهرة تبدو عصية على الفهم في سوريا، وهي أن مؤشرات الفقر لا تعكس حقيقة واقعه. وإذا كانت أرقام المنظمات الدولية تجمع على تجاوز عدد الفقراء ما نسبته التسعون في المائة من إجمالي السكان، فإنَّ المؤشرات الظاهرة لا توحي بأن النسبة تتجاوز الثلاثين في المائة، أو الأربعين في المائة في الحد الأقصى، مما يعني أن نسبة الفقر في البلاد هي أقل من خمسين في المائة، وهو تقدير غير حقيقي، تختفي في خلفيته ممارسات وسياسات تجعل الفقر يخبئ مؤشراته، أو يخفف الظاهر منها.
وتابع الكاتب ان أول عوامل التخفيف من مؤشرات الفقر سياسة السترة الحاضرة والمستمرة في الحياة السورية، التي تعتبر الفقر عيباً أو ما يشبه العيب؛ فتعمل الأسر، كما يعمل الأفراد، على تخبئة الفقر بعفة النفس، وإظهار الاكتفاء في تلبية الاحتياجات الأساسية، خصوصاً في الطعام والشراب واللباس، وهي بوابات الصرف الأساسية، وهذه السياسة حاضرة في المدن والقرى على السواء، بل إنها في الأخيرة وفي بعض المناطق تبدو ظاهرة عامة لحماية المجتمع.
يقول سلام الكواكبي في صحيفة العربي الجديد إن تشيلي عاشت في السنوات الأخيرة مفارقة سياسية كبرى، فبينما شهدت، منذ عام 2019، موجة احتجاجات اجتماعية غير مسبوقة هدفت إلى القطيعة مع الإرث النيوليبرالي لدكتاتورية أوغستو بينوشيه (1973ـ 1990)، شهدت الساحة السياسية، في الوقت نفسه، صعوداً لافتاً لليمين المتطرّف وتنامياً واضحاً لمركزية قضايا الأمن، فحكومة غابرييل بوريك، المنتخبة عام 2021 على أساس برنامج للعدالة الاجتماعية، وجدت نفسها محاصَرة بين طموح بناء دولة اجتماعية وعودة نزعات سلطوية ظنّ جميع المتابعين أنها أصبحت من الماضي.
وأوضح الكاتب ان الانتخابات الرئاسية في 14 ديسمبر/ كانون الأول الجاري شهدت تحقيق خوسيه أنطونيو كاست، ابن الجندي النازي اللاجئ إلى تشيلي، فوزاً كاسحاً على مرشّحة اليسار. وهو ممن يعلنون صراحة انتماءهم إلى إرث بينوشيه، ويبرّرون انقلاب 1973، ويقلّلون من شأن جرائم الدكتاتورية. وقد فتحت مركزية القضايا الأمنية، مقرونة بفشل تحقيق التغييرات البنيوية الموعودة، المجال أمام هذه النتائج، وأوصلت أنصار الديكتاتورية إلى القصر الرئاسي عبر صناديق الاقتراع.
ترى ماري ديجيفسكي في موقع انديلندنت عربية ان واشنطن باتت تستعرض قوتها عبر الاستيلاء على ناقلة نفط فنزويلية، في إشارة إلى تحول استراتيجيتها من دور شرطي العالم إلى التركيز على أمن نصف الكرة الغربي. خطوة تعكس ملامح سياسة ترمب الخارجية الجديدة، وسط جدل حول مستقبل النفوذ الأميركي في أوروبا وأميركا اللاتينية.
بدا دونالد ترمب منتشياً كطفل انتزع لعبة من
Published on 4 days, 10 hours ago
If you like Podbriefly.com, please consider donating to support the ongoing development.
Donate