خطة ترامب في غزة، الى جانب المشهد السياسي في العراق عقب الإنتخابات في ظل الضغوط الاميركية، واعتداءات تنظيم الدولة الإسلامية التي طالت سوريا وأستراليا، كما تأثير العسكرة في أوروبا على الوضع الإنساني في دول البحر الابيض المتوسط هي من بين المواضيع التي تناولتها الصحف والمواقع العربية اليوم 16 كانون الأول / ديسمبر 2025.
ينتقد المقال القرار الأممي 2803 المطروح لما يُسمّى "اليوم التالي" في غزة، معتبراً أنه لا يشكّل طريقاً نحو السيادة بل مشروعاً جديداً لإدارة السيطرة.
الكاتبة الفلسطينية عشتار حيفاوي تصف هذا النهج بـ"هندسة الفراغ"، حيث يُترك القطاع بلا سيادة حقيقية، بينما تتولى أطراف دولية إدارة شؤونه اليومية، في حين تبقى مفاتيح التحكم بيد إسرائيل.
وترى الكاتبة أن واشنطن تلعب دور المهندس الذي يسعى إلى استقرار قابل للإدارة دون معالجة جوهر الصراع، بينما تستفيد إسرائيل من صيغة تمنحها سيطرة أمنية بلا كلفة احتلال مباشر. يرتكز المشروع على إعادة رسم الجغرافيا، والتحكم بالاقتصاد عبر الإعمار المشروط، واستخدام القانون الدولي لإضفاء شرعية شكلية.
يصطدم هذا المخطط، وفق المقال، بإرادة الفلسطينيين المتجذرة في الذاكرة والتجربة، ويخلص المقال إلى أن غزة ليست فراغاً، ولا يمكن هندسة إرادة شعب يطالب بالسيادة والكرامة.
يسلط المقال الضوء على تعقيد المشهد السياسي العراقي بعد الانتخابات، في ظل صراع إرادات بين "الإطار التنسيقي" الشيعي والولايات المتحدة.
ففي حين يسعى الإطار إلى تنصيب رئيس وزراء خاضع لسياساته، تفرض واشنطن "فيتو" صارماً على أي شخصية مرتبطة بالفصائل المسلحة أو شغلت مناصب تنفيذية رفيعة بعد عام 2003، مع التلويح بعقوبات تطال شخصيات نافذة.
هذا الضغط يجعل تشكيل الحكومة أكثر صعوبة، ويدفع "الإطار" إلى إعادة النظر بخياراته، ما يرفع حظوظ محمد شياع السوداني رغم رفضه سابقاً.
يرى إياد الدليمي أن العراق يظهر في الخلفية كساحة تقاطع مصالح أميركية - إيرانية. فبينما تعتبره إيران آخر معاقل نفوذها الإقليمي، تسعى واشنطن إلى إحكام قبضتها عليه لمحاصرة طهران. في هذا السياق، يرى الكاتب أن السوداني ورغم كل ما حشده "الإطار التنسيقي" ضدّه من هجمات يبدو "أهون الشرور" لتجنب صدام مباشر مع إدارة أميركية عازمة على تقليص النفوذ الإيراني في العراق.
يربط المقال بين هجوم شاطئ بوندي في سيدني والهجوم على القوات الأميركية في تدمر، ليؤكد أن تنظيم "الدولة الإسلامية" لم يعد تنظيماً يسيطر على الأرض بقدر ما أصبح فكرة قاتلة عابرة للحدود.
يقول الكاتب السعودي يوسف الديني إن التنظيم، بعد خسارته "الخلافة" المزعومة، أعاد تعريف نفسه عبر الاعتماد على من وصفهم "بالذئاب المنفردة" مستثمراً في الولاء الفكري والنفسي أكثر من الانتماء التنظيمي.
يوضح الكاتب أن المقاربات الأمنية التقليدية عاجزة عن مواجهة هذا النمط، لأن التطرف مسار متقلب يتغذى على عوامل نفسية واجتماعية ورقمية. وهنا تبرز شبكة الإنترنت بوصفها ساحة التجنيد الأساسية، حيث تُبنى سرديات العنف وتُطبع الممارسات الدموية.
ويخلص المقال إلى أن هزيمة الإرهاب تتطلب استراتيجية شاملة تعالج الفكر والبيئة الحاضنة، مع الدعوة إلى تنسيق عالمي فكري وثقافي لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية كفكرة متنقلة.
ينتقد ا
Published on 1 week, 2 days ago
If you like Podbriefly.com, please consider donating to support the ongoing development.
Donate