التصعيد العسكري الإسرائيلي في الضفة الغربية، الى جانب سياسات دونالد ترامب المتشددة على الصعيد الداخلي والخارجي، هي من بين المواضيع التي تناولتها الصحف الفرنسية اليوم 12 كانون الاول / ديسمبر 2025. الصحف الفرنسية تطرقت أيضا الى حملة الاعتقالات في تونس. كما دعوى قضائية في رواندا تستهدف فرنسا، الى جانب الضغط الذي تتعرض له وسائل الإعلام العامة في أوروبا، كما مرور عشر سنوات على توقيع ميثاق المناخ.
حالة من الرعب يمكن قياسها في العيون وفي الكلمات كما في صمت سكان كفرعقب وهو حي يقع على الطريق بين القدس ورام الله. هكذا وصفت الصحيفة في تقرير خاص التصعيد العسكري الإسرائيلي الذي تشهده الضفة الغربية منذ وصول حكومة نتنياهو إلى السلطة.
أكثر من ألف فلسطيني قُتلوا خلال عامين، وآلاف الجرحى والمعتقلين، في ظل توسّع لافت في عمليات الجيش وتغيّر قواعد الاشتباك التي أصبحت أكثر تساهلاً في استخدام القوة المميتة. تتحدث منظمات حقوقية إسرائيلية عن "حصانة شبه تامة" للجنود، بينما تتزايد الإعدامات الميدانية والانتهاكات داخل السجون، حيث توفي نحو 100 معتقل منذ 2023.
على الأرض، يشير التقرير الى أن الفلسطينيين يعيشون تحت ضغط عسكري من اقتحامات، وحواجز، وتدمير منازل وبنى تحتية، إضافة إلى تنامي عنف المستوطنين بدعم وتسليح حكومي.
وفي ظل توسع البؤر الاستيطانية بوتيرة قياسية، تضيّق الخناق على المجتمعات الفلسطينية، تتآكل ثقة السكان بالسلطة الفلسطينية ويعمّ شعور عام بأن الضفة أصبحت "سجناً كبيراً" بلا أفق سياسي.
يرى دومينيك سيوكس أنه في كل أسبوع منذ توليه الرئاسة يقدم دونالد ترامب دليلا إضافيا على رغبته في تطرف الولايات المتحدة ما يعكس نزعة متزايدة للانغلاق والتطرف السياسي.
فداخليًا، يواصل ترامب مهاجمة القضاء والإعلام والمعارضة، وخارجيًا يُصعّد القيود على التأشيرات، بما في ذلك إجراءات تستهدف الطلاب والصحفيين الأجانب الذين يُطلب منهم تجديد تأشيراتهم بشكل متكرر.
أحدث التطورات تشمل إلزام مواطني دول كانت تستفيد سابقًا من نظام الإعفاء من التأشيرة كالفرنسيين، بتقديم سجلات استخدامهم لوسائل التواصل الاجتماعي وأرقام هواتفهم خلال السنوات الخمس الماضية. ورغم أن بعض هذه الإجراءات يعود إلى الولاية الأولى لترامب واستمرت في عهد بايدن، ويظل بعضها قابلًا للطعن قضائيًا، إلا أن الاتجاه العام واضح ويدق ناقوس القلق.
ورغم احتمال عدم تأثير هذه التدابير على ملايين المسافرين سنويًا، إلا أن المناخ العام بات أكثر توترًا، وسط تحذيرات من توسّع استخدام الذكاء الاصطناعي في فحص المسافرين وبياناتهم الشخصية.
تعتبر مارلين دوما أن اعتقال المعارض التونسي المخضرم أحمد نجيب الشابي البالغ 81 عامًا، يشكل محطة جديدة في حملة قمع واسعة تستهدف الأصوات المعارضة في تونس منذ أن أحكم الرئيس قيس سعيّد سيطرته على جميع السلطات بعد 2021.
الشابي، هو مؤسس جبهة الخلاص الوطني وأحد أبرز الوجوه المطالبة بعودة المسار الديمقراطي، حُكم عليه بالسجن 12 عامًا ضمن ما يعرف بـ"قضية التآمر"، التي شملت 40 ناشطًا ومحاميًا وسياسيًا، وصدرت فيها أحكام قاسية وصلت إلى 45 سنة.
هذه الأجواء تقول الصحيفة دفعت المعارضة المشتتة بالتقارب تحت ضغط القمع، مدفوعة بحراك شبابي جديد يطالب باستعادة الديمقراطية.
رفعت مجموعة الأطراف المدنية من أج
Published on 4 days, 17 hours ago
If you like Podbriefly.com, please consider donating to support the ongoing development.
Donate