رؤية فرنسية للأزمة السياسية في لبنان، ومطالبة واشنطن بدمج قوات سوريا الديمقراطية لتحقيق الاستقرار في المنطقة، الى جانب الوضع الأمني المتأزم في أوكرانيا وغزة ، وسياسة دونالد ترامب التي تهدد الولايات المتحدة نفسها هي من بين المواضيع التي تناولتها الصحف والمواقع العربية اليوم 12 كانون الأول / ديسمبر 2025.
يرى ميشال أبو نجم أن باريس تخشى من تصعيد عسكري إسرائيلي في لبنان، خصوصاً في ظل المهلة المحددة للجيش اللبناني لنزع سلاح "حزب الله" جنوب نهر الليطاني. وترى فرنسا أن التعيينات الحالية في هيئة "الميكانيزم" غير كافية، لذلك تقترح مرافقة قوات "اليونيفيل" لعمليات التفتيش والمصادرة لتوثيق النتائج وإثبات جدية الجيش اللبناني، بهدف نزع الحجج الإسرائيلية.
يقول أبو نجم إن باريس تربط بين هذه الخطوة والدور السياسي الدولي، معتبرة أن إسرائيل وأطرافاً أخرى تشكك بفاعلية الجيش، بينما تهدف فرنسا لتعزيز موقف لبنان وتجنبه التصعيد العسكري. كما تعمل باريس مع واشنطن ودول عربية وغربية لتحديد حاجات الجيش والأمن الداخلي، استعداداً لمؤتمر دعم محتمل. وتدعو فرنسا لتوسيع عمل "الميكانيزم" وترسيخ ترتيبات أكثر استدامة بين لبنان وإسرائيل، إضافة إلى تسهيل ترسيم الحدود اللبنانية-السورية لضمان سيادة لبنان وتقليل الحجج لصالح "حزب الله" بحسب الكاتب.
ترى القيادة المركزية الأميركية أن دمج قوات سوريا الديمقراطية (قسد) ضمن البنية العسكرية والأمنية للدولة السورية أصبح شرطًا أساسيًا لتحقيق استقرار أكثر قابلية للتنبؤ في شمال شرقي سوريا.
في هذا الإطار أوضح قائد "سنتكوم" براد كوبر أن الاعتماد على قسد كقوة منفصلة يخلق فراغات أمنية واحتكاكات إقليمية محتملة، وأن إدماجها يحولها إلى عنصر داخل منظومة أمنية موحدة.
يشير المقال الى أن اتفاق 10 مارس بين الرئيس السوري وقائد قسد يكتسب أهمية كبرى في هذا السياق، إذ يتيح إعادة توحيد البنى المدنية والعسكرية وبناء إطار قانوني وسياسي يحد من تعددية المراكز المسلحة.
رغم مماطلة قيادة قسد، ترى واشنطن أن نجاح الاتفاق ضروري لملاحقة تنظيم الدولة الإسلامية، ما يجعل الدمج خطوة استراتيجية لإعادة ضبط التوازنات وفتح مرحلة أكثر هدوءًا في المنطقة.
يرى لطفي العبيدي أنه مع انهيار الاتحاد السوفييتي ونهاية الحرب الباردة، فقدت القوى الغربية عدوًا واضحًا، ما صعّب تحديد أهداف سياسة خارجية متماسكة. هذه المعطيات أدت إلى تفكك جيوسياسي واقتصادي، تجلى في الحرب الروسية-الأوكرانية بحسب الكاتب.
ففي حين حافظ حلف الناتو على تركيزه على روسيا، رغم تضارب مصالح الدول الأعضاء، تواجه النخب الغربية أزمة ثقة منذ الحرب العالمية الأولى، ما يزيد من الانقسامات الاقتصادية والسياسية.
يقول الكاتب إن الفترة الأحادية القطبية الأمريكية انتهت، وأصبحت الولايات المتحدة لاعبًا إلى جانب قوى أخرى، مع استمرار الانقسامات الجيوسياسية والاقتصادية وتفاقمها مع ترامب.
في الشرق الأوسط، وعلى الرغم من الدعم الأميركي الذي يقدمه ترامب لإسرائيل، بما في ذلك نقل السفارة إلى
Published on 1 week, 6 days ago
If you like Podbriefly.com, please consider donating to support the ongoing development.
Donate