Podcast Episode Details

Back to Podcast Episodes
مظاهر  الحضاره فى الاندلس في عصر بني الأحمر

مظاهر الحضاره فى الاندلس في عصر بني الأحمر



هو دراسة شاملة تركز على جوانب الحضارة في مملكة غرناطة خلال فترة حكم بني الأحمر (الناصريين)، والتي كانت آخر معقل للمسلمين في الأندلس ودامت لحوالي قرنين ونصف من الزمان. اعتمد البحث على مصادر عربية وإسبانية لتغطية تاريخ وحضارة المملكة. ملخص الكتاب الموجز: أولاً: الوصف الجغرافي والعمارة الدينية والمدنية: وصفت غرناطة بأنها مدينة تأسست حوالي القرن السابع الهجري (الثالث عشر الميلادي)، وتميزت بجمال طبيعي يحيط بها جبال البشرات (سييرانيفادا). وتناول الكتاب العمارة في غرناطة، ومن أهم معالمها قصر الحمراء بأبراجه وأسواره، وقصر جنة العريف، الذي جدد على يد السلطان الوليد إسماعيل. وفيما يخص العمارة الدينية، لم يكن المسجد الجامع في غرناطة مجرد مكان للعبادة بل كان مركزاً للحياة الدينية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية للمدينة. ثانياً: الحياة الاجتماعية: تناول الكتاب أصول الشعب الغرناطي وكيف تأثرت حياته الاجتماعية بالقرب من الشعوب الإسبانية المسيحية. كما وصف ملابس أهل غرناطة، والتي تأثرت بالعادات الإسلامية في العصور السابقة وبالبلاد المسيحية المجاورة. نالت المرأة الغرناطية اهتماماً خاصاً، حيث تميزت بحريتها مقارنة ببقية بلاد الإسلام، وكان لها مركز مرموق في الوسط الأدبي والعلمي والاجتماعي. وتطرق البحث لمظاهر الأعياد والاحتفالات، مثل الاحتفال بعيدي الفطر والأضحى، والاحتفالات الدينية كعاشوراء، بالإضافة إلى الأعياد المسيحية كعيد القديس يوحنا (يوم 24 يونيو)، وكذلك وسائل التسلية مثل الفروسية والصيد والموسيقى والرقص ولعبة الشطرنج. كما أشار إلى وضع أهل الذمة (المسيحيون واليهود) في غرناطة، حيث عاش المسيحيون مع المسلمين، بينما تعرض اليهود للاضطهاد وهاجروا. ثالثاً: نظم الحكم والإدارة والحياة الحربية: شمل هذا الباب تفصيلاً لنظم الحكم، بدءاً من السلطان ومهامه وحياته الخاصة وشاراته، مروراً بـالوزير واختصاصاته، والكاتب الذي كانت وظيفته مرموقة، ونظام القضاء، والحسبة كجهاز إداري واقتصادي واجتماعي في خدمة مصالح المسلمين. وفيما يتعلق بالحياة الحربية، كان للجيش الغرناطي روح حربية قوية ودافع للجهاد، وتميز بأهمية التحصينات والمنشآت الدفاعية. وكانت البحرية مهمة في حماية السواحل والتأمين بين غرناطة وبلاد المغرب. كما ذكر الكتاب دور الشعراء والوعاظ والجواسيس (المستعينين بالمسيحيين). رابعاً: الحياة الاقتصادية: تحدث عن الاقتصاد، مشيراً إلى غلاء المعيشة في غرناطة في بعض الفترات، ومصادر دخل الدولة، التي كانت ضرائبها غالبًا غير شرعية باستثناء الزكاة والعُشر. كما كانت غرناطة تحتفظ بصناعات أندلسية تقليدية مثل صناعة النسيج (التي ظلت مزدهرة حتى القرن الخامس عشر الميلادي)، والجلود، والفخار والزجاج وصناعة الأسلحة. وازدهرت التجارة الداخلية والخارجية، حيث كانت غرناطة مركزاً تجارياً رئيسياً، ووُصفت قيسارية غرناطة بأنها المركز الرئيسي للتجارة. وتناولت المصادر الزراعة، مشيدة بالتربة الخصبة، والاهتمام بالري، والمحاصيل المزروعة مثل الفواكه والأشجار المثمرة. خامساً: الحياة الفكرية: ركز على العلوم، مشيراً إلى اهتمام غرناطة بالعلوم، ونظام التعليم في المدارس والمساجد. وذكر أن علماء غرناطة كانوا يهاجرون إلى الخارج وينشغلون بمشاكل الحياة والمعيشة. كانت هناك علاقات ثقافية قوية مع المغرب الإسلامي (بني مرين) ودولة المماليك في مصر والشام، حيث تبادلوا السفارات والعلماء والكتب. وازدهر الأدب والشعر في غرناطة، ومن الشعراء العظماء الشريف الغرناطي واللسان الدين بن الخطيب. كما برزت العلوم العقلية مثل الرياضيات والفلك والطب، خاصة في عهد السلطان محمد الخامس.

يمكنكم الاستماع وتحميل حلقاتنا مجانًا على أكثر من 10 منصات مختلفة:
https://linktr.ee/h_books

Produced by:

https://www.podcaistudio.com/


Published on 2 days, 4 hours ago






If you like Podbriefly.com, please consider donating to support the ongoing development.

Donate