Podcast Episode Details

Back to Podcast Episodes

المدن الإلكترونية: سوريا عسكرياً وأمنياً بعد الأسد... مرحلة تشريح وليس بناء



طغت الاحداث في سوريا على معظم الصحف والمواقع العربية اليوم 8 كانون الأول / ديسمبر 2025 بمناسبة ذكرى مرور سنة على سقوط نظام بشار الأسد وتولي أحمد الشرع الرئاسة في البلاد. الصحف العربية ركزت على التغييرات في سوريا على مختلف الصعد السياسية والإقتصادية كما الأمنية، الى جانب إدارة العلاقات الدبلوماسية بين سوريا ودول الجوار لاسيما لبنان الذي شهد علاقات متوترة مع النظام السابق.

الشرق الأوسط: كيف حمت دمشق نفسها ليلة هروب الأسد؟

استقت الشرق الأوسط شهادات من مواطنين شهدوا ليلة سقوط نظام الأسد في كانون الأول ديسمبر من العام الماضي. 

فبحسب الشهود عاشت دمشق ليلة فوضى وعمليات نهب، لكن الأحياء نظمت نفسها عبر لجان حماية مدنية من متطوعين بين الأطباء والطلاب كما أصحاب المحلات، مستخدمين وسائل اتصال كواتساب لمراقبة المدينة وتأمين السكان. في الأحياء المسيحية كالقصاع وباب توما، رفض الأهالي السلاح واعتمدوا على العدد والتنظيم لإحباط محاولات النهب وحماية المدارس والممتلكات.

يقول نور الدين ترجمان، المعروف "بأبو جبريل"، أحد أبرز المتطوعين: "كنا مجانين، نحمي الحي بلا سلاح ولا تدريب. تعرضنا لإطلاق نار مرات عدة، ومع ذلك واصلنا السهر كل ليلة على أمن الحارات.

هكذا، في تلك الليلة الرهيبة لم تنزلق دمشق إلى الهاوية التي خاف منها الجميع. وقام أهلها بحمايتها عبر ارتجال قرار جماعي". وهكذا أوقفت هذه اللجان خلال الأشهر الأولى أكثر من 200 لص وساهمت في سد الفراغ الأمني.

العربي الجديد: هكذا تغيّرت حياة السوريين منذ إسقاط نظام بشار الأسد

ترى الصحيفة أن إسقاط نظام بشار الأسد أحدث تغييرات جذرية في حياة السوريين، خصوصاً في دمشق ومدن الساحل. تقول اختفى الخوف الأمني والابتزاز، وعادت الحياة إلى المدارس والأسواق، كما تحسّنت حركة النقل بين المدن دون دفع رشاوى على الحواجز السابقة. النازحون واللاجئون بدأوا بالعودة إلى منازلهم، فيما ألغيت البطاقة الذكية التي كانت تتحكم في المواد الأساسية. السوريون شهدوا تغيراً في سلوك موظفي الدولة، وانخفضت الإتاوات والرشاوى، وعادت الكرامة والاحترام في المعاملات الرسمية. 

الحياة اليومية تحسنت أيضا رغم استمرار بعض التحديات الاقتصادية والخدمية. المبادرات المحلية والعمل التطوعي ازدادا، كما أصبح الناس قادرين على الحديث بحرية عن معاناتهم وماضي النظام السابق. 

ورغم كل تلك التحولات، لا يزال السوريون يواجهون تحديات كبيرة، أهمها إعادة بناء الدولة إذ يرى كثيرون أن مؤسسات الدولة تحتاج إلى سنوات كي تستعيد عافيتها، كما لا يزال قسم كبير من السوريين يعانون من الفقر، ومن الغلاء، ومن الدخل المنخفض مقارنة بالأسعار المرتفعة.

المدن الإلكترونية: سوريا عسكرياً وأمنياً بعد الأسد... مرحلة تشريح وليس بناء

بعد سقوط نظام الأسد، واجهت سوريا مرحلة انتقالية صعبة شهدت تشظي الجيش والأجهزة الأمنية، وتحول السلاح إلى أداة سياسية واقتصادية للمجتمعات والفصائل المحلية. حاولت الحكومة الجديدة بقيادة أحمد الشرع إعادة هيكلة الجيش وإعادة احتكار العنف، عبر دمج الفصائل المحلية ووحدات الجيش السابق وتوزيع الفرق العسكرية على مختلف المناطق، مع منح الجماعات المحلية مهلة لتسليم الأسلحة الثقيلة مقابل تسويات قانونية ومالية. لكن الفوضى الأمنية استمرت في الجنوب والسويداء والساحل، بسبب تدخلات إسرائيل، ووجود ميليشيات محلية، والمقاتلين الأجانب، وتهريب السلاح. 

في الشمال، تظل العلاقة مع الفصائل الكردية حساسة بسبب الضغوط التركية والضمانات الأمنية المطلوبة. المدن الكبرى مثل دمشق وحلب شهدت استقراراً نسبياً عبر إحلال الشرطة.

 لكن تعتبر الصحيفة أن الدولة لا تزال في مرحلة تشريح وتشخيص للبنية العسكرية والأمنية، قبل بدء إعادة بناء مؤسسات الدولة الحديثة بشكل كامل.

اللواء: فارق العلاقات بين لبنان وسوريا بعد عام على سقوط الأسد 

شهدت العلاقات بين لبنان وسوريا تغيّرات ملحوظة بعد سنوات من التوتر والتدخلات المباشرة للأجهزة الأمنية السورية في الشؤون اللبنانية. فبعد سقوط بعض القيادات السورية وارتفاع الضغوط الإقليمية، بدأت الدولتان بالتحول نحو إدارة العلاقات بشكل رسمي من خلال القنوات الحكومية والرئاسية، بعيدًا عن السيطرة الاستخباراتية المباشرة التي كانت سائدة سابقًا. شمل هذا التحول تسهيل حركة المسافرين وتنظيم حركة التجارة البرية، وإغلاق المعابر غير الشرعية، بالإضافة إلى التعاون في ملفات حساسة مثل الموقوفين والمخفيين وإعادة اللاجئين السوريين، ومكافحة تهريب المخدرات. رغم ذلك، تبقى بعض الملفات العالقة مثل ترسيم الحدود ومزارع شبعا


Published on 9 hours ago






If you like Podbriefly.com, please consider donating to support the ongoing development.

Donate