توترات التجارة تنعش البناء بالأخشاب الكتلية في كولومبيا البريطانية
هذه المقالة كتبت بواسطة قطاع الأخبار في EgyExporter.com منصة الصادرات المصرية.
في ظل تصاعد التوترات التجارية بين كندا والولايات المتحدة، تلوح في الأفق فرصة ذهبية أمام صناعة البناء في كولومبيا البريطانية. قد تحول التحديات إلى محرك قوي للنمو المحلي. فقد يجد مطورو البناء أنفسهم في موقف فريد يمهد لاعتماد أوسع لتقنية البناء بالأخشاب الكتلية. وهي تقنية تعد بديلاً مستدامًا وحديثًا للخرسانة والفولاذ. ويكون توترات التجارة تنعش البناء بالأخشاب الكتلية في كولومبيا البريطانية.
السبب؟ تهديدات أمريكية بفرض رسوم جمركية جديدة على صادرات الأخشاب اللينة الكندية، قد تصل نسبتها إلى ما بين 45% و55%، ما ينذر بحدوث فائض في السوق المحلية. وبينما يمثل ذلك ضربة للمصدرين. ترى شركات التطوير العقاري في كولومبيا البريطانية في هذا الوضع فرصة لتقوية الاقتصاد المحلي وتحفيز اعتماد الأخشاب الكتلية كمادة بناء رئيسية.
شركة أديرا للتطوير العقاري، التي تتخذ من فانكوفر مقرًا لها، عبرت عن تفاؤلها حيال هذا التحول. مؤكدة أن الظروف الحالية تشكل فرصة فريدة لتسخير موارد كولومبيا البريطانية في دفع عجلة البناء بالأخشاب الكتلية محليًا. وذلك خلال احتفالها بإنجاز مشروع رئيسي في شمال فانكوفر في 8 أبريل.
تقنية البناء بالأخشاب الكتلية
يذكر أن تقنية البناء بالأخشاب الكتلية، رغم كونها أكثر تكلفة نسبيًا من الطرق التقليدية. تقدم فوائد كبيرة في مراحل التجميع، مما يقلل من التكاليف الإجمالية للبناء ويوفر الوقت والعمالة. يقول إريك أندرياسن، نائب رئيس المبيعات في شركة أديرا: البناء بهذه الطريقة لا يحتاج إلى فرق تأطير ضخمة. وهو أسرع وأكثر كفاءة مقارنة بالطرق التقليدية.
ومنذ عام 2019، شيدت أديرا نحو 1000 منزل باستخدام هذه التقنية. وتراهن على أن انخفاض أسعار الأخشاب بفعل تراجع الطلب الأمريكي سيفتح شهية المزيد من المطورين على اتباع هذا النهج.
ورغم أن لوائح البناء في كندا لا تسمح حاليًا باستخدام الأخشاب الكتلية في مبان يزيد ارتفاعها عن 18 طابقًا. فإن مؤسسة الطاقة النظيفة الكندية تؤكد أن توسيع نطاق استخدامها قد يحدث فارقًا كبيرًا في تقليل الانبعاثات دون تأثير كبير على تكاليف البناء.
ففي تقرير صدر في 9 أبريل، أظهرت المؤسسة أن استخدام مواد منخفضة الكربون قد يقلل انبعاثات بعض المواد مثل العزل بنسبة 98%. والجدران الجافة وحديد التسليح بأكثر من 50%. غالبًا مع زيادة طفيفة لا تتجاوز 3000 دولار كندي في مشاريع تصل قيمتها إلى ملايين الدولارات.
ويختم أندرياسن حديثه قائلًا: إذا كان الفولاذ هو نجم القرن التاسع عشر، والخرسانة هي عنوان القرن العشرين. فإن القرن الحادي والعشرين ينتمي للأخشاب الكتلية… فهي الأمل في إبطاء تغير المناخ، وربما عكس مساره.
Published on 4 months, 3 weeks ago
If you like Podbriefly.com, please consider donating to support the ongoing development.
Donate