Podcast Episode Details

Back to Podcast Episodes
الواردات الأميركية تتراجع بهدوء وسط عاصفة تجارية تلوح في الأفق

الواردات الأميركية تتراجع بهدوء وسط عاصفة تجارية تلوح في الأفق



الواردات الأميركية تتراجع بهدوء وسط عاصفة تجارية تلوح في الأفق

هذه المقالة كتبت بواسطة قطاع الأخبار في EgyExporter.com منصة الصادرات المصرية.

في مشهد غير متوقع، كشفت البيانات الرسمية عن تراجع أسعار الواردات الأميركية خلال مارس. في تطور قد يخفي وراءه الكثير من التقلبات الاقتصادية القادمة. وبينما يبدو هذا الانخفاض خبراً ساراً للمستهلكين. إلا أن المحللين لا يطمئنون كثيراً، خاصة في ظل تصاعد التوترات التجارية العالمية. وتكون الواردات الأميركية تتراجع بهدوء وسط عاصفة تجارية تلوح في الأفق.

فقد أعلن مكتب إحصاءات العمل الأميركي أن أسعار الواردات انخفضت بنسبة 0.1% في مارس. مقارنة بزيادة معدلة في فبراير بلغت 0.2%. وكان المحللون يتوقعون استقرار الأسعار دون تغيير.لكن الانخفاض جاء مدفوعاً بشكل أساسي بتراجع أسعار الوقود.

ومع أن هذا التراجع يبدو طفيفاً، إلا أن الأرقام على أساس سنوي تظهر اتجاهاً تصاعدياً. حيث ارتفعت الأسعار بنسبة 0.9% منذ مارس من العام الماضي. اللافت أن هذا التقرير يأتي في وقت تتوالى فيه مؤشرات على تباطؤ التضخم. مع تسجيل بيانات ضعيفة لأسعار المستهلكين والمنتجين مؤخراً.

ورغم أن هذا التباطؤ في التضخم قد يبدو مطمئناً، فإن المخاوف تظل قائمة. خصوصاً مع استمرار الولايات المتحدة في فرض رسوم جمركية واسعة النطاق، ضمن سياسة تجارية هجومية يقودها البيت الأبيض. تلك الرسوم، التي كانت سبباً رئيسياً في اندلاع حرب تجارية مع الصين.، أربكت الأسواق وزادت القلق من احتمال عودة التضخم، أو حتى دخول الاقتصاد في مرحلة ركود تضخمي.

ضخم مرتفع ونمو اقتصادي بطيء

وتشير محاضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي في مارس إلى أن صناع القرار يشعرون بقلق متزايد من مزيج مقلق: تضخم مرتفع ونمو اقتصادي بطيء، وهي المعادلة التي تعرف بالركود التضخمي.

من ناحية أخرى، تتجه التوقعات في الأسواق إلى أن البنك المركزي الأميركي سيستأنف خفض أسعار الفائدة في يونيو المقبل. بعد أن توقف عن ذلك في يناير، مع ترجيحات بتخفيض إجمالي يبلغ 100 نقطة أساس خلال العام. حالياً. تتراوح أسعار الفائدة بين 4.25% و4.50%.

في تفاصيل التقرير، تراجعت أسعار الوقود المستورد بنسبة 2.3% في مارس، بعد ارتفاعها في فبراير. فيما ارتفعت أسعار المواد الغذائية بنسبة 0.1%. أما الواردات الأساسية بعد استبعاد الوقود والغذاء. فشهدت ارتفاعاً طفيفاً للشهر الثاني على التوالي.

لكن هذا الهدوء قد لا يستمر طويلاً، إذ إن تراجع الدولار بنسبة 2.6% منذ بداية العام، خاصة في مارس وأبريل. قد يؤدي إلى ارتفاع جديد في أسعار الواردات. ما يضع الاقتصاد الأميركي أمام مرحلة أكثر غموضاً وتحدياً.


Published on 5 months ago






If you like Podbriefly.com, please consider donating to support the ongoing development.

Donate