Podcast Episode Details

Back to Podcast Episodes
ضربة جديدة لصناعة الأثاث الصينية الرسوم الأمريكية تشعل أزمة الخشب الصلب

ضربة جديدة لصناعة الأثاث الصينية الرسوم الأمريكية تشعل أزمة الخشب الصلب



ضربة جديدة لصناعة الأثاث الصينية الرسوم الأمريكية تشعل أزمة الخشب الصلب

هذه المقالة كتبت بواسطة قطاع الأخبار في EgyExporter.com منصة الصادرات المصرية.

في خضم الحرب التجارية المتصاعدة بين الولايات المتحدة والصين. تلقت صناعة الأثاث الصينية ضربة موجعة بعد فرض واشنطن رسوماً جمركية جديدة وصلت إلى 125% على بعض السلع الصينية، في خطوة ستترك أثرًا بالغًا على واحدة من أبرز الصناعات التصديرية في الصين.

ورغم أن الرسوم تستهدف مجموعة محددة من المنتجات. إلا أن تداعياتها تتسرب بسرعة إلى قطاعي معالجة الأخشاب وصناعة الأثاث، اللذين يعتمدان بشدة على واردات الأخشاب الصلبة من الخارج. وتشير التقديرات إلى أن أسعار المواد الخام. لا سيما الأخشاب عالية الجودة المستخدمة في الأثاث الفاخر، ستشهد ارتفاعًا حادًا في الفترة المقبلة.

ففي عام 2024، استوردت الصين أكثر من 10 ملايين متر مكعب من جذوع الأشجار غير الصنوبرية. بسعر متوسط بلغ 344 دولارًا للمتر المكعب، قادمة من الولايات المتحدة وجنوب شرق آسيا وأمريكا الجنوبية. ومع الرسوم الجديدة، تتزايد الحاجة إلى إعادة رسم خريطة سلاسل التوريد بشكل عاجل.

يقول رودولف فان رينسبورغ، الخبير في شركة مارغوليس غروم. إن هذه الرسوم سترفع التكاليف على مصنعي الأثاث الذين يعتمدون على الأخشاب الاستوائية والمعتدلة. خصوصاً في المنتجات الفاخرة مثل الأرضيات والخزائن والأبواب. حتى مع تقليص واردات الأخشاب الأمريكية. تبقى هذه المواد عنصراً أساسياً في قطاع التصنيع الراقي.

ومع دخول الرسوم المفروضة من الصين وكندا على الأخشاب الأمريكية حيز التنفيذ. توقفت صادرات الخشب الصلب الأمريكي تقريبًا. هذا دفع التجار والمصدرين إلى البحث عن طرق بديلة. مثل تمرير الشحنات عبر فيتنام أو كندا لمعالجتها ثم إعادة تصديرها إلى الصين.

الأخشاب الفيتنامية

اللافت أن مصانع الأخشاب الفيتنامية تعمل بكامل طاقتها لتلبية الطلب الصيني المتزايد. بينما تستغل كندا إعفاء جذوع الأخشاب من الرسوم لتشتري بكثافة من الولايات المتحدة، قبل معالجتها وتصديرها للصين. في الوقت نفسه، تتوقف ساحات التجميع الكندية عن العمل انتظاراً لتغير محتمل في المشهد السياسي بعد الانتخابات الفيدرالية المقبلة.

أما في أوروبا، فقد حصل المصدرون الأمريكيون على فترة راحة مؤقتة مع تعليق الرسوم الانتقامية لمدة 90 يومًا. لكن المخاوف تتصاعد من تطبيق لائحة مكافحة إزالة الغابات الأوروبية (EUDR). والتي قد تعرقل بدورها وصول المنتجات الخشبية إلى الأسواق الكبرى.

وسط هذا المشهد الضبابي، تسعى شركات الأثاث الصينية لإعادة التموضع عبر تنويع مصادر الأخشاب. وتعديل التصاميم لتقليل الاعتماد على الخشب الصلب، وتحسين كفاءة الإنتاج. أما المصدرون الأمريكيون. المحاصرون من كل الاتجاهات. فيأملون أن تعيد المفاوضات التجارية فتح الأبواب المغلقة قريبًا. رغم أن الطريق مع الصين يبدو أطول من المتوقع.


Published on 5 months ago






If you like Podbriefly.com, please consider donating to support the ongoing development.

Donate