خطة جريئة لإحياء صناعة السفن الأمريكية بالاعتماد على الحلفاء
هذه المقالة كتبت بواسطة قطاع الأخبار في EgyExporter.com منصة الصادرات المصرية.
في خطوة مفاجئة تعكس حجم التحديات التي تواجهها الولايات المتحدة في قطاع بناء السفن. كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن نيته التوجه إلى الكونغرس لطلب الموافقة على شراء سفن من دول أجنبية. في محاولة لسد الفجوة الحالية حتى تستعيد أمريكا قدراتها الصناعية في هذا المجال الحيوي.
وخلال اجتماع لمجلس الوزراء، أقر ترامب بأن بلاده لم تعد تبني السفن كما كانت تفعل في السابق. واصفًا هذا التراجع بأنه أمر مثير للسخرية. وأضاف أن الولايات المتحدة تخطط لإعادة بناء صناعة بناء السفن لتصبح قوية وتنافسية مجددًا. لكنها قد تحتاج مؤقتًا إلى الاعتماد على حلفاء موثوقين مثل كوريا الجنوبية واليابان لتزويدها بسفن متطورة. وتكون خطة جريئة لإحياء صناعة السفن الأمريكية بالاعتماد على الحلفاء.
وتأتي هذه التصريحات بعد تحذيرات من مستشار الأمن القومي مايك والتز، الذي أشار إلى أن الصين تلقت في العام الماضي نحو 1700 طلب لبناء سفن، في حين لم تحصل أحواض بناء السفن الأمريكية سوى على خمسة فقط! أرقام تكشف بوضوح مدى التراجع الأمريكي في هذا القطاع الاستراتيجي.
زيادة الإنتاج
كوريا الجنوبية بدورها، أصبحت بالفعل جزءًا من المعادلة. فقد حصلت شركة هانوا أوشن الكورية الجنوبية على عقد لتجديد سفينة تابعة للبحرية الأمريكية. في سابقة هي الأولى من نوعها. كما قدمت شركة إتش دي هيونداي العملاقة عرضًا للحكومة الأمريكية لبناء خمس سفن سنويًا. مع الاستعداد لزيادة الإنتاج إذا طلب منها ذلك.
وتعد HD Hyundai الشركة الكورية الوحيدة التي تصمم وتبني سفن Aegis الحربية بشكل مباشر. وهي حاليًا تبني خمس سفن من هذا الطراز لصالح البحرية الكورية الجنوبية. من بين هذه السفن. دخلت ROKS Jeongjo the Great. الخدمة العام الماضي، لتصبح أكبر سفينة في الأسطول الكوري.
اليابان هي الأخرى تظهر كلاعب محتمل. بفضل قدراتها المتقدمة في بناء المدمرات والسفن الحربية التي تشبه تصميمات البحرية الأمريكية.
ولم يحدد ترامب بعد ما إذا كانت الصفقات المحتملة ستشمل سفنًا تجارية أو حربية أو كليهما. لكن المراقبين يعتقدون أن التركيز سيكون على الجانب العسكري. نظرًا لحاجة البحرية الأمريكية الملحّة لتعزيز أسطولها.
في ظل تفوق الصين الكاسح في هذا القطاع. وامتلاكها قدرة إنتاجية تفوق الولايات المتحدة بأكثر من 200 مرة. تبدو خطة ترامب أكثر من مجرد فكرة مؤقتة. إنها صرخة إنقاذ لصناعة استراتيجية تحتاج إلى نهضة شاملة.
Published on 5 months ago
If you like Podbriefly.com, please consider donating to support the ongoing development.
Donate