الذهب يلمع مجددًا وسط تصاعد التوترات التجارية
هذه المقالة كتبت بواسطة قطاع الأخبار في EgyExporter.com منصة الصادرات المصرية.
في وقت تتجه فيه أنظار الأسواق العالمية إلى التصعيد المرتقب بين الولايات المتحدة والصين. قفز الذهب مجددًا إلى الواجهة كملاذ آمن. مسجلًا مكاسب ملحوظة وسط تنامي المخاوف من اندلاع حرب تجارية عالمية لا تحمد عقباها. ويكون الذهب يلمع مجددًا وسط تصاعد التوترات التجارية.
ارتفع سعر الذهب بنسبة 1% يوم الأربعاء، مدفوعًا بموجة قلق اجتاحت المستثمرين بعدما مضت إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في تنفيذ خطة لرفع الرسوم الجمركية إلى 104% على سلع صينية. في خطوة تعتبر الأشد منذ سنوات طويلة. ومن المتوقع أن ترد بكين على هذا الإجراء. مما يزيد من احتمالات اشتعال المواجهة الاقتصادية بين أكبر اقتصادين في العالم.
وقد شهد المعدن الأصفر الأسبوع الماضي صعودًا تاريخيًا. حين لامس مستوى غير مسبوق عند 3167.84 دولار للأونصة، مع تدافع المستثمرين نحو الذهب كخيار أكثر أمانًا في ظل الأوضاع غير المستقرة. ولكن مع وضوح معالم خطة ترمب، تراجع السعر قليلاً. إذ دفعت تقلبات الأسواق بعض المستثمرين إلى بيع الذهب لتغطية خسائرهم في أصول أخرى.
انتعاش الذهب
وقال كريستوفر وونغ، المحلل في بنك أوفرسيز تشاينيز بانكينغ إن انتعاش الذهب يعكس تزايد قلق المستثمرين من التأثير المحتمل للرسوم الجمركية، وإعادة تشكيل قواعد التجارة العالمية. مشيرًا إلى أن الذهب لا يزال يتمتع بقوة كوسيلة تحوط أمام تقلبات الاقتصاد العالمي.
وعلى الرغم من التراجع الطفيف في السعر، لا يزال الذهب مرشحًا لمزيد من الارتفاع، خاصة بعد أن ارتفع بأكثر من 13% منذ بداية العام، مدعومًا بعمليات شراء قوية من البنوك المركزية وتدفقات المستثمرين إلى صناديق المؤشرات المتداولة.
من جهة أخرى، تتوقع الأسواق أن يؤدي تصاعد التوترات والتقلبات إلى دفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي نحو خفض أسعار الفائدة بوتيرة أسرع لتجنب الدخول في ركود اقتصادي، وهو ما يصب أيضًا في مصلحة الذهب. الذي يتألق عادة في بيئة فائدة منخفضة لكونه لا يدر عوائد.
بحلول الساعة 05:37 بتوقيت غرينتش، ارتفع سعر الذهب إلى 3016.71 دولار للأونصة. بينما سجل الذهب للتسليم الفوري ارتفاعًا بنسبة 0.6% إلى 3001.33 دولار في منتصف النهار بتوقيت سنغافورة. في المقابل، تراجع مؤشر الدولار الفوري بنسبة 0.3%، في حين ظلت أسعار البلاديوم والبلاتين دون تغيير يذكر.، وانخفضت الفضة بشكل طفيف.
في خضم هذه الاضطرابات، يواصل الذهب إثبات مكانته كحصن منيع أمام العواصف الاقتصادية والسياسية. ليظل الخيار الأول للمستثمرين في أوقات القلق والغموض.
Published on 5 months ago
If you like Podbriefly.com, please consider donating to support the ongoing development.
Donate