تسلا تحت الضغط: تخفيض حاد في التقييم وسط عواصف تجارية وأزمة سمعة
هذه المقالة كتبت بواسطة قطاع الأخبار في EgyExporter.com منصة الصادرات المصرية.
في خطوة أثارت ضجة في أوساط المستثمرين، قام أحد أكثر المحللين تفاؤلاً تجاه سهم شركة Tesla في وول ستريت، بخفض السعر المستهدف للسهم بنسبة كبيرة بلغت 43%. مشيراً إلى أزمة سمعة تواجهها الشركة. يقف خلفها الرئيس التنفيذي إيلون ماسك، بالإضافة إلى التوترات التجارية التي أشعلها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب.
دان آيفز، المحلل في شركة ويدبوش سيكيوريتيز، والذي كان من أبرز الداعمين لأسهم تسلا طوال السنوات الأربع الماضية، كتب في مذكرة للعملاء قائلاً: تسلا لم تعد مجرد شركة سيارات كهربائية. بل أصبحت رمزاً سياسياً على الساحة العالمية. وأضاف: لقد حان الوقت لأن يتحلى ماسك بروح القيادة، ويقرأ التحولات بعناية. ويتحمّل مسؤولياته في هذه المرحلة الحرجة.
وقام آيفز بخفض السعر المستهدف لسهم تسلا من 550 دولاراً إلى 315 دولاراً فقط، وهو تغيير كبير. خاصة أن تقديره السابق كان من بين أعلى التوقعات بين أكثر من 70 محللاً تتابعهم بلومبرغ.
الجواب يكمن في الصين. فشركة تسلا تعتمد بشكل كبير على السوق الصينية، التي شكلت أكثر من 20% من إيراداتها في العام الماضي. ومع تصاعد التوترات التجارية بين واشنطن وبكين. أصبح خطر الانتقام التجاري واقعاً يهدد أعمال الشركة.
تستعد الحكومة الصينية لفرض رسوم جمركية بنسبة 34% على الواردات الأميركية. في خطوة انتقامية رداً على سياسات ترمب الجمركية. وهذا قد يفتح الباب واسعاً أمام المنافسين المحليين في الصين مثل بي واي دي ونيو وإكسبنغ، الذين يسعون إلى اقتناص حصة تسلا في السوق المتنامية.
آيفز لم يتوقف عند التحليل الاقتصادي فقط، بل أشار أيضاً إلى الضرر الذي لحق بصورة العلامة التجارية لتسلا. قائلاً إن ما لا يقل عن 10% من قاعدة عملائها المحتملين حول العالم تراجعت عن الشراء بسبب الجدل المحيط بالشركة وإدارتها، وقد يكون هذا الرقم أقل من الواقع الفعلي.
أسهم تسلا تلقت ضربة موجعة، إذ انخفضت بنسبة 15% في غضون يومين فقط بعد إعلان ترمب عن رسوم جمركية جديدة على الواردات. ومع هذه التقلبات، هبط سهم تسلا إلى النصف مقارنةً بذروته المسجلة في ديسمبر الماضي.
Published on 5 months, 1 week ago
If you like Podbriefly.com, please consider donating to support the ongoing development.
Donate