صفقة موانئ قناة بنما تثير أزمة دبلوماسية بين الصين وأمريكا
هذه المقالة كتبت بواسطة قطاع الأخبار في EgyExporter.com منصة الصادرات المصرية.
اشتعلت التوترات بين الصين والولايات المتحدة بعد انتقاد بكين الحاد لمقترح استحواذ شركة إدارة الأصول الأمريكية بلاك روك على موانئ قناة بنما، واصفةً الصفقة بأنها خيانة للشعب الصيني وفقًا لما نشرته صحيفة تا كونغ باو المملوكة للدولة ونقلته سي إن إن.
أدى هذا التصريح الصيني إلى هزة في الأسواق. حيث سجلت أسهم شركة سي كيه هاتشيسون. المالكة الحالية للموانئ والتي تتخذ من هونج كونج مقرًا لها. تراجعًا حادًا بأكثر من 6% في تداولات يوم الجمعة. ويعكس هذا الانخفاض مخاوف المستثمرين من إمكانية عرقلة الصفقة. بسبب الضغوط الصينية.
وكانت مجموعة من المستثمرين بقيادة بلاك روك قد أعلنت الأسبوع الماضي نيتها ضخ 22.8 مليار دولار. للاستحواذ على مينائي بالبوا وكريستوبال. اللذين يشكلان نقاط ارتكاز حيوية على طرفي قناة بنما. كما يشمل الاتفاق شراء حصة سي كيه هاتشيسون المسيطرة في 43 ميناءً آخر موزعة عبر 23 دولة. مما يجعلها صفقة ضخمة تستوجب مراجعات تنظيمية مكثفة.
الصين ترفض الصفقة وتتهم واشنطن بالتدخل
لم يأتِ الغضب الصيني من فراغ، حيث تعتبر بكين قناة بنما موقعًا استراتيجيًا بالغ الأهمية في منظومتها التجارية العالمية. ومع تصاعد التوترات التجارية بين الصين وأمريكا. ينظر إلى هذه الصفقة على أنها محاولة أمريكية لتعزيز نفوذها في منطقة لطالما كانت محور صراع بين القوتين العظميين.
وجاءت هذه التصريحات في وقت حساس، حيث سبق أن أبدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل توليه منصبه اهتمامه بإعادة السيطرة على قناة بنما. ما يعيد إلى الأذهان النفوذ الأمريكي التاريخي في القناة، التي انتقلت رسميًا إلى سيادة بنما عام 1999 بموجب معاهدة وقعتها واشنطن وبنما قبل 20 عامًا.
رغم أن الصفقة لا تزال في مراحلها الأولية، إلا أن التدخل الصيني قد يشكل عائقًا كبيرًا أمام إتمامها. خاصة إذا قررت بكين ممارسة نفوذها الاقتصادي والدبلوماسي للضغط على حكومة بنما. كما أن أي تصعيد إضافي بين واشنطن وبكين قد يدفع السلطات البنمية لإعادة النظر في الاتفاق. خوفًا من أن تتحول القناة إلى ساحة مواجهة جيوسياسية جديدة بين القوتين العظميين.
Published on 8 months, 3 weeks ago
If you like Podbriefly.com, please consider donating to support the ongoing development.
Donate