لاجارد: أمريكا الخاسر الأكبر في أي حرب تجارية عالمية وأوروبا تستعد للنهوض
هذه المقالة كتبت بواسطة قطاع الأخبار في EgyExporter.com منصة الصادرات المصرية.
حذرت رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاجارد، من أن الولايات المتحدة ستكون الأكثر تضررًا إذا اندلعت حرب تجارية عالمية شاملة. بينما قد يؤدي هذا الصراع إلى تعزيز وحدة أوروبا ودفعها نحو مزيد من الاستقلال الاقتصادي والعسكري. ويكون لاجارد: أمريكا الخاسر الأكبر في أي حرب تجارية عالمية وأوروبا تستعد للنهوض.
في مقابلة مع قناة بي بي سي، أوضحت لاجارد أن التصعيد التجاري سيشكل ضغطًا كبيرًا على النمو الاقتصادي العالمي. متسببًا في اضطرابات حادة في سلاسل التوريد وارتفاع ملحوظ في الأسعار. لكنها شددت على أن الولايات المتحدة ستكون الأكثر عرضة لهذه التداعيات. نظرًا لاعتمادها الكبير على الواردات وحجم تجارتها مع الصين والاتحاد الأوروبي. مما قد يؤدي إلى تضخم داخلي وتباطؤ اقتصادي.
وفي المقابل، ترى لاجارد أن أوروبا قد تستفيد من هذه الأزمة. حيث تدفعها التوترات الاقتصادية العالمية إلى تعزيز قدراتها الذاتية. وتقليل اعتمادها على القوى الخارجية. وأشارت إلى أن هذه الأزمة حفّزت بالفعل خطوات ملموسة. حيث أعلنت كل من المفوضية الأوروبية وألمانيا عن زيادات كبيرة في الإنفاق على الدفاع والبنية التحتية، بعد سنوات من التردد في هذا المجال.
التحركات الأوروبية
التحركات الأوروبية تعكس إدراكًا متزايدًا لحتمية تقليل التبعية الاقتصادية وتعزيز السيادة الصناعية والتكنولوجية. كما أن الاستثمارات في البنية التحتية والدفاع تعد خطوة استراتيجية لمواجهة التحديات الجيوسياسية المستقبلية. ويبدو أن أوروبا تستخدم هذه التوترات كدافع لتسريع خططها الطموحة. سواء عبر توطين الصناعات الحيوية أو تطوير سياسات مالية أكثر استقلالية.
في المقابل، تواجه الولايات المتحدة تحديات أكبر، خاصة مع ارتفاع التكاليف التجارية وانعكاسات العقوبات والرسوم الجمركية المحتملة على المستهلكين الأمريكيين. كما أن الانقسامات السياسية الداخلية قد تعيق أي استجابة موحدة لمواجهة تداعيات الحرب التجارية. مما يزيد من صعوبة احتواء التأثيرات الاقتصادية السلبية.
تصريحات لاجارد تعكس قلقًا عالميًا متزايدًا من تصاعد النزاعات التجارية بين القوى الكبرى، خاصة في ظل التغيرات الجيوسياسية والاقتصادية السريعة. وبينما تجد واشنطن نفسها في موقف دفاعي، تبدو أوروبا عازمة على تحويل هذه الأزمة إلى فرصة. لترسيخ مكانتها كقوة اقتصادية مستقلة وأكثر صلابة في المستقبل.
Published on 8 months, 3 weeks ago
If you like Podbriefly.com, please consider donating to support the ongoing development.
Donate