اتفاقية التجارة الحرة بين أوروبا والهند تهدد صناعة الصلب الأوروبية
المقالة كتبت بواسطة قطاع الأخبار في EgyExporter.com منصة الصادرات المصرية.
يثير إعلان رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، بشأن خطط إنهاء اتفاقية التجارة الحرة بين الاتحاد الأوروبي والهند بحلول نهاية العام، قلقًا متزايدًا داخل صناعة الصلب الأوروبية. ففي مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في نيودلهي، أكدت فون دير لاين أن الشراكة مع الهند ستكون “حجر الزاوية” في السياسة الأوروبية خلال السنوات والعقود القادمة، مع التركيز على تعزيز التعاون في مجالات التجارة والتكنولوجيا والأمن والدفاع.
وأشارت فون دير لاين إلى أن الاتفاقية ستكون الأكبر من نوعها عالميًا، مؤكدة التزامها الشخصي بإنجازها رغم التحديات. وتأتي هذه المفاوضات بعد استئناف المحادثات في 2021، عقب توقف دام سنوات منذ انهيار المفاوضات السابقة في 2013.
يواجه الاتحاد الأوروبي والهند نقاط خلاف رئيسية، أبرزها مطالب بروكسل بخفض التعريفات الجمركية الهندية التي تتجاوز 100% على السيارات المستوردة والمشروبات الكحولية، في حين تسعى نيودلهي إلى توسيع فرص وصول شركات الأدوية والكيماويات الهندية إلى الأسواق الأوروبية. إضافة إلى ذلك، تعترض الهند بشدة على آلية تعديل حدود الكربون الأوروبية، التي تفرض ضرائب على صادرات الصلب والألمنيوم والأسمنت إلى أوروبا، وهو إجراء من المتوقع أن يضر بقطاع الحديد والصلب الهندي مع بدء تطبيقه الكامل بين عامي 2026 و2034.
تداعيات محتملة على صناعة الصلب الأوروبية
يثير هذا الاتفاق مخاوف عميقة داخل قطاع الصلب الأوروبي. حيث تخشى الشركات الأوروبية من أن يؤدي فتح السوق أمام المنتجات الهندية إلى إغراق الأسواق الأوروبية بمنتجات بأسعار تنافسية، مما قد يؤثر سلبًا على المصانع المحلية. وأعرب مصدر في قطاع الصلب المقاوم للصدأ بإيطاليا عن قلقه من أن إزالة تدابير الحماية الأوروبية قد يكون له عواقب وخيمة على الصناعة المحلية. مشيرًا إلى أن الهند قد تستفيد من المواد الخام الرخيصة القادمة من إندونيسيا. مما يمكنها من تصدير منتجات بأسعار أقل إلى أوروبا، مهددة تنافسية المنتجين الأوروبيين.
في إطار محاولاتها لحماية سوق الصلب المحلية، يواصل الاتحاد الأوروبي فرض قيود ومراجعات على الواردات الهندية. ففي أغسطس الماضي. أعلنت المفوضية الأوروبية عن تحقيق لمكافحة الإغراق يستهدف بعض المنتجات غير الحديدية القادمة من الهند ومصر واليابان وفيتنام. وذلك استجابةً لشكوى من اتحاد الصلب الأوروبي Eurofer بشأن تضرر الصناعة المحلية بسبب الواردات الرخيصة. كما تجري المفوضية مراجعة للتدابير الوقائية على واردات بعض منتجات الصلب. لضمان توازن السوق وحماية مصالح المنتجين الأوروبيين.
ارتفاع طفيف في أسعار الصلب الأوروبية
وسط هذه التوترات، شهدت أسعار لفائف الصلب المدرفلة الساخنة في أوروبا ارتفاعًا طفيفًا في 28 فبراير. حيث تم تقييم الأسعار في شمال غرب أوروبا عند 612.50 يورو للطن المتري. بينما استقرت الأسعار في جنوب أوروبا عند 605 يورو للطن. كما سجلت أسعار الصلب المستورد 550 يورو للطن في شمال غرب أوروبا و545 يورو في جنوب القارة.
Published on 6 days, 18 hours ago
If you like Podbriefly.com, please consider donating to support the ongoing development.
Donate