صناعة الأخشاب الألمانية في مواجهة أزمة البناء والركود
المقالة كتبت بواسطة قطاع الأخبار في EgyExporter.com منصة الصادرات المصرية.
تواجه صناعة الأخشاب الألمانية تحديات كبرى بسبب الركود المستمر في قطاع البناء وتراجع الاستهلاك. مما أدى إلى انخفاض حاد في المبيعات خلال عام 2024. ومع استمرار هذا التراجع، تحذر جمعية صناعة الأخشاب الألمانية (HDH) من أزمة طويلة الأمد ما لم تتخذ الحكومة الفيدرالية إجراءات عاجلة لتحفيز بناء المساكن.
تراجع حاد في المبيعات والقطاعات الأكثر تضررًا
شهدت الشركات العاملة في قطاع الأخشاب انخفاضًا في مبيعاتها بنسبة 7.9٪. لتصل إلى 37 مليار يورو في عام 2024. وكانت الصناعات الأكثر تأثرًا هي صناعة المواد القائمة على الخشب (-9٪)، والقطاعات المرتبطة بالبناء (-8.6٪)، وصناعة الأثاث (-7.4٪). بينما سجلت صناعة المناشر تراجعًا بنسبة 6.5٪، وصناعة التغليف الخشبي انخفاضًا بنسبة 5.2٪. وعلى الرغم من هذه التراجعات، لا تزال صناعة الأثاث تحتل الحصة الأكبر من إجمالي مبيعات القطاع بنسبة 44٪ (16.4 مليار يورو)، تليها القطاعات المرتبطة بالبناء التي تستحوذ على 48٪ من المبيعات (17.8 مليار يورو).
أزمة البناء تفاقم الوضع
يُعزى هذا الانخفاض الكبير في المبيعات إلى الأزمة التي تعاني منها صناعة البناء، حيث انخفضت تصاريح البناء بشكل حاد خلال عام 2024. فقد تراجعت تصاريح بناء المنازل ذات الأسرة الواحدة والعائلتين بنسبة 19٪، بينما انخفضت تصاريح بناء المنازل متعددة العائلات بنسبة 20٪. هذا التراجع لم يقتصر على قطاع البناء فقط، بل انعكس أيضًا على معدلات التوظيف في صناعة الأخشاب، حيث انخفض عدد الشركات التي تضم 50 موظفًا أو أكثر بنسبة 2.8٪، في حين تقلص إجمالي عدد العاملين في القطاع بنسبة 4.4٪.
مطالب بتدخل حكومي عاجل
في ظل هذه الأوضاع الصعبة، تطالب جمعية صناعة الأخشاب الألمانية الحكومة الجديدة باتخاذ خطوات جريئة لإنعاش قطاع البناء. وبالتالي إعادة الحياة إلى صناعة الأخشاب. وأكد ديني أونيسورج، المدير الإداري لـ HDH، أن تأجيل الإصلاحات سيؤدي إلى استمرار الأزمة حتى عام 2026 وربما لفترة أطول.
ويرى أونيسورج أن الحل يكمن في تقليل الأعباء البيروقراطية، ووضع سياسات تمويل مستقرة، وتقديم حوافز مالية تدعم البناء الصديق للبيئة. كما شدد على ضرورة اتخاذ قرارات حاسمة تضمن استمرار الاستثمارات التي تم ضخها خلال السنوات الخمس الماضية في مشاريع البناء المتسلسل والمبتكر.
مستقبل قطاع الأخشاب في الميزان
مع تصاعد الأزمة، تتجه الأنظار إلى الحكومة الفيدرالية وما إذا كانت ستتخذ خطوات حاسمة لدعم قطاع البناء وإنقاذ صناعة الأخشاب من الركود العميق. فبدون سياسات تحفيزية واضحة، قد يصبح التعافي بعيد المنال، مما يهدد استقرار واحدة من أهم الصناعات في ألمانيا.
Published on 1 week ago
If you like Podbriefly.com, please consider donating to support the ongoing development.
Donate