حصن أمريكا الشمالية: تحالف جديد ضد الواردات الصينية
المقالة كتبت بواسطة قطاع الأخبار في EgyExporter.com منصة الصادرات المصرية.
في خطوة قد تعيد تشكيل الخريطة التجارية في أميركا الشمالية، اقترح وزير الخزانة الأميركي، سكوت بيسنت، على كندا والمكسيك فرض رسوم جمركية مماثلة لتلك التي فرضتها الولايات المتحدة على السلع الصينية. ووفقاً لتلميحات الوزير، فإن اتخاذ مثل هذا القرار قد يساعد أوتاوا على تجنب القيود الجمركية الأميركية التي أُعلن عنها مؤخراً.
كان الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، قد أعلن عن فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على جميع الواردات القادمة من كندا والمكسيك. على أن يبدأ تطبيقها اعتباراً من الرابع من مارس (آذار). كما ستبدأ الولايات المتحدة في التاريخ ذاته بفرض رسوم إضافية بنسبة 10% على الواردات الصينية. وهو الإجراء الذي سبق أن أعلنه ترمب في فبراير (شباط).
وخلال مقابلة مع قناة بلومبرغ، قال بيسنت: أعتقد أن الحكومة المكسيكية قدمت اقتراحاً ذكياً للغاية. وهو إمكانية مواءمة الرسوم الجمركية مع الصين. سيكون من الجيد أن يقوم الكنديون بالمثل.
تحالف اقتصادي قوي
ويعكس هذا التصريح رغبة واشنطن في تشكيل تحالف اقتصادي قوي داخل أميركا الشمالية. بهدف التصدي للهيمنة التجارية الصينية وتقليل تدفق السلع القادمة من بكين. وأضاف بيسنت: بهذه الطريقة، يمكننا أن نشكل جبهة موحدة ضد طوفان الواردات الصينية. مشيراً إلى أن التعاون بين الدول الثلاث سيجعلها أكثر قدرة على مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية.
لكن هذا المقترح يثير تساؤلات عدة، لا سيما حول استجابة كندا والمكسيك لمثل هذه الدعوة. خصوصاً أن كندا تعتمد بشكل كبير على علاقتها التجارية مع الصين، في حين تسعى المكسيك للحفاظ على توازن في علاقاتها بين القوى الاقتصادية الكبرى.
وتأتي هذه التطورات في ظل توترات تجارية متزايدة. حيث تسعى إدارة ترمب إلى فرض ضغوط أكبر على الصين للحد من اختلال الميزان التجاري بين البلدين. وبينما تؤكد واشنطن أن هذه الرسوم تهدف إلى حماية الاقتصاد الأميركي من الممارسات التجارية غير العادلة. يرى بعض الخبراء أن هذه الإجراءات قد تؤدي إلى تصعيد النزاع التجاري العالمي، مما قد ينعكس سلباً على سلاسل التوريد الدولية.
Published on 1 week, 2 days ago
If you like Podbriefly.com, please consider donating to support the ongoing development.
Donate