الذهب يتراجع بعد جلسة قياسية وسط تقلبات الأسواق
هذه المقالة كتبت بواسطة قطاع الأخبار EgyExporter.com منصة الصادرات المصرية.
شهدت أسعار الذهب تراجعًا طفيفًا، حيث دفع المستثمرون لجني الأرباح بعد تسجيل المعدن الأصفر مستوى قياسي جديد. مستفيدًا من تصاعد التوقعات بشأن خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي، إلى جانب ارتفاع الطلب عليه كملاذ آمن في ظل التوترات الاقتصادية والجيوسياسية.
تراجعت العقود الفورية للذهب بنسبة 0.5%، ليتداول المعدن عند مستوى يقل بنحو 20 دولارًا عن ذروته القياسية التي بلغها يوم الاثنين عند 2956.19 دولار للأونصة. ورغم هذا التراجع، لا يزال الذهب يحافظ على مكاسبه القوية منذ بداية العام، وسط مؤشرات على استمرار الطلب القوي. ويكون الذهب يتراجع بعد جلسة قياسية وسط تقلبات الأسواق.
التوترات الاقتصادية تعزز التقلبات
يعكس هذا التراجع حالة عدم اليقين في الأسواق، خاصة فيما يتعلق بالاقتصاد الأميركي. فقد تغيرت توقعات المستثمرين بشأن توقيت خفض الفائدة، حيث تشير التقديرات إلى تأجيله لشهرين عن الموعد المتوقع سابقًا. ومع ذلك، فإن الذهب يظل في موقع قوي، كونه أصلًا لا يدر فوائد، مما يجعله خيارًا جذابًا في ظل بيئة معدلات الفائدة المنخفضة.
على الجانب الآخر، صعد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب من حدة انتقاداته للصين، عبر سلسلة من الخطوات المتعلقة بالاستثمار والتجارة، ما أثار مخاوف من تصعيد التوترات بين القوتين الاقتصاديتين الأكبر عالميًا. هذه التوترات عززت الطلب على الذهب كأداة للتحوط ضد المخاطر.
دعم إضافي من تراجع عوائد السندات
كما تلقى المعدن الأصفر دفعة من انخفاض عوائد السندات الحكومية، حيث شهد مزاد لسندات أميركية لأجل عامين طلبًا غير مسبوق، مما عكس قلق المستثمرين حيال المستقبل الاقتصادي. وجاء ذلك بالتزامن مع صدور بيانات ضعيفة عن نشاط الأعمال الأميركي. ما زاد من الضغوط على الفيدرالي لإعادة النظر في سياسته النقدية.
تميل العوائد المنخفضة إلى دعم الذهب، إذ تجعل الأصول غير المدرة للفائدة أكثر جاذبية. هذا الاتجاه عزز تدفقات المستثمرين نحو الصناديق المتداولة المدعومة بالذهب، والتي سجلت في الأسبوع الماضي أعلى تدفقات صافية منذ عام 2022، مما ساهم في دفع المعدن إلى تحقيق مكاسب تجاوزت 12% منذ بداية العام.
ترقب بيانات التضخم
في الأيام المقبلة، ستتجه أنظار المستثمرين نحو مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي. المقرر صدوره يوم الجمعة، والذي يعد المؤشر المفضل للفيدرالي لقياس التضخم. التوقعات تشير إلى تباطؤ المؤشر إلى أدنى مستوى منذ يونيو، لكن التقدم البطيء في خفض الأسعار قد يبقي البنك المركزي في حالة حذر قبل اتخاذ قراراته المقبلة.
بحلول الساعة 12:18 ظهرًا في سنغافورة، تراجع سعر الذهب الفوري بنسبة 0.5% إلى 2937.65 دولار للأونصة. في حين انخفض مؤشر بلومبرغ الفوري للدولار بنسبة 0.1%. أما الفضة فقد استقرت دون تغيير. بينما سجل كل من البلاتين والبلاديوم تراجعًا طفيفًا.
رغم هذا التراجع المؤقت، لا تزال العوامل الداعمة لارتفاع الذهب قائمة. مع استمرار حالة عدم اليقين الاقتصادي والتوترات الجيوسياسية. ما يعزز جاذبية المعدن كملاذ آمن في الأسواق العالمية.
Published on 2 weeks ago
If you like Podbriefly.com, please consider donating to support the ongoing development.
Donate