قناة بنما تمنح السفن الأمريكية مرورًا حرًا عبر القناة وسط ضغوط أمريكية متزايدة
المقالة كتبت بواسطة قطاع الأخبار في EgyExporter.com منصة الصادرات المصرية.
في خطوة لافتة، وافقت بنما على منح سفن البحرية الأمريكية مرورًا حرًا عبر قناة بنما. وذلك عقب زيارة وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، الذي حذر من عواقب محتملة إذا لم تتخذ بنما إجراءات ضد النفوذ الصيني المتزايد في هذا الممر المائي الاستراتيجي.
تحذيرات أمريكية وضغوط سياسية
خلال زيارته، التقى روبيو بالرئيس البنمي خوسيه راؤول مولينو. حيث أعرب عن مخاوف واشنطن بشأن تنامي النفوذ الصيني في المنطقة وتورط بكين في مشروعات القناة. وصرح روبيو أن الولايات المتحدة قد تتخذ التدابير اللازمة لحماية حقوقها بموجب معاهدة قناة بنما. ما لم تجر بنما تغييرات فورية.
لم يتأخر الرد البنمي، حيث أكد مولينو أن سفن البحرية الأمريكية ستحصل الآن على مرور حر عبر القناة. بينما أعلنت هيئة قناة بنما عن تحسين أولوية العبور لهذه السفن. وعلى الرغم من عدم كشف المسؤولين البنميين عن تفاصيل إضافية، فقد جاء بيان هيئة القناة واضحًا بشأن تقديم تسهيلات خاصة للسفن الأمريكية.
يأتي هذا التطور بعد انتقادات متكررة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي اشتكى من الرسوم الباهظة التي تفرضها بنما على السفن الحربية الأمريكية. كما هدد ترامب سابقًا بالسيطرة على القناة. متهمًا بنما بمحاباة المصالح الصينية. ولم يقتصر الأمر على ذلك، إذ انتقد وجود اللافتات الصينية بكثافة في منطقة القناة. معتبرًا ذلك تهديدًا للمصالح الأمنية الأمريكية.
في المقابل أكد مولينو أن بنما لن تتخلى عن سيادتها على القناة. نافيًا أي خطط للسماح لقوات أجنبية بالسيطرة على الممر المائي. وأضاف أن القناة تدار بواسطة هيئة مستقلة دستوريًا، وأن حيادها لا يزال مصونًا.
بنما تنسحب من الحزام والطريق
في خطوة لافتة أخرى، أعلنت بنما أنها لن تجدد مشاركتها في مبادرة الحزام والطريق الصينية، لتصبح أول دولة في أمريكا اللاتينية تتخذ هذا القرار. وأوضح مولينو أن مشاركة بنما، التي بدأت عام 2017. ستنتهي رسميًا في عام 2026. ما لم يتخذ قرار مبكر بإنهاء الاتفاقية.
ردًا على ذلك، أكدت وزارة الخارجية الصينية احترامها لسيادة بنما على القناة، لكنها لم تعلق مباشرة على قرار الانسحاب من المبادرة.
رغم التوترات التي شهدتها الزيارة، وصف مولينو اجتماعه مع روبيو بأنه محترم وودي، نافياً الشائعات حول استخدام القوة العسكرية للسيطرة على القناة. وتزامنت هذه التطورات مع جولة روبيو الإقليمية. التي شملت السلفادور وكوستاريكا وغواتيمالا وجمهورية الدومينيكان، في وقت تصاعدت فيه سياسات الحماية الاقتصادية لترامب بفرض رسوم جمركية على الصين وكندا والمكسيك.
تعد قناة بنما نقطة اختناق حيوية في التجارة العالمية. ما يجعلها محور اهتمام القوى الكبرى. ومنذ أن قطعت بنما علاقاتها مع تايوان لصالح الصين عام 2017، زادت المخاوف الأمريكية بشأن النفوذ الصيني في المنطقة. مما دفع واشنطن إلى تكثيف ضغوطها للحفاظ على نفوذها الاستراتيجي في هذا الممر المائي الحيوي.
Published on 1 month ago
If you like Podbriefly.com, please consider donating to support the ongoing development.
Donate