Podcast Episode Details

Back to Podcast Episodes
المصنعون في منطقة اليورو بين مطرقة المنافسة الصينية وسندان الرسوم الأميركية

المصنعون في منطقة اليورو بين مطرقة المنافسة الصينية وسندان الرسوم الأميركية



المصنعون في منطقة اليورو بين مطرقة المنافسة الصينية وسندان الرسوم الأميركية

هذه المقالة كتبت بواسطة قطاع الأخبار في EgyExporter.com منصة الصادرات المصرية.

يواجه المصنعون في منطقة اليورو تحديات متزايدة في ظل تصاعد المنافسة الصينية والرسوم الجمركية الأميركية، وفقًا لمسح حديث أجراه البنك المركزي الأوروبي. فقد أظهر الاستطلاع، الذي نشر يوم الجمعة، أن القلق الأكبر لدى الشركات الأوروبية ينبع من تدفق الواردات الصينية منخفضة التكلفة أكثر من تأثير التعريفات الجمركية التي تفرضها الولايات المتحدة.

كشف المسح أن نصف المصنعين الذين شملهم الاستطلاع يتوقعون تأثيرًا سلبيًا على أعمالهم نتيجة الرسوم الأميركية. لكنهم تمكنوا من التكيف جزئيًا عبر استراتيجية الإنتاج المحلي مقابل المحلي. إذ يركز العديد منهم على تصدير المنتجات المتطورة فقط إلى السوق الأميركية. وهي منتجات يصعب استبدالها محليًا.

لكن المشكلة الأبرز التي تثير مخاوف الشركات تتعلق بالتأثير غير المباشر للواردات الصينية. فمع احتمال تراجع التجارة بين الصين والولايات المتحدة، قد تتدفق المنتجات الصينية إلى الأسواق الأوروبية. مما يزيد من الضغط على الأسعار المحلية ويؤثر على هوامش الأرباح للمصنعين الأوروبيين. وأكد البنك المركزي الأوروبي أن غياب تدابير الحماية الأوروبية سيجعل الشركات تواجه منافسة حادة قد تؤدي إلى انخفاض الأسعار بشكل يضر بالقطاع الصناعي.

سيناريوهات التصعيد التجاري

وأشار التقرير إلى أن فرض تدابير وقائية أو رسوم انتقامية من قبل الاتحاد الأوروبي قد يؤدي إلى حرب تجارية أوسع نطاقًا. مما سيسهم في ارتفاع التكاليف والأسعار. مثل هذا التصعيد قد يفاقم التحديات التي تواجه الشركات، التي تعاني بالفعل من ضغوط تضخمية وتقلبات في سلاسل التوريد العالمية.

لمواجهة هذه التحديات، بدأت العديد من الشركات المصنعة في تقليص عدد الموظفين أو الحد من التوظيف الجديد في محاولة لخفض التكاليف. ورغم ذلك، أظهر المسح استقرار الأسعار نسبيًا في القطاع الصناعي، في حين شهد قطاع الخدمات ارتفاعات طفيفة.

تأثيرات على السياسة النقدية الأوروبية

يبدو أن هذه المعطيات قد لعبت دورًا في دفع البنك المركزي الأوروبي إلى اتخاذ قرار خفض أسعار الفائدة يوم الخميس. فقد استند البنك إلى تراجع الضغوط التضخمية في القطاع الصناعي، إلى جانب تباطؤ النشاط الاقتصادي، كأحد العوامل الرئيسية وراء هذا القرار.

المسح، الذي شمل 82 شركة كبرى غير مالية تعمل في منطقة اليورو خلال الفترة من 6 إلى 14 يناير 2025. يعكس بوضوح التحديات المتزايدة التي تواجه الصناعة الأوروبية. فمع استمرار المنافسة الحادة من الصين، والضغوط الناتجة عن السياسات التجارية الأميركية. يجد المصنعون الأوروبيون أنفسهم أمام خيارات صعبة للحفاظ على تنافسيتهم في سوق يشهد تغيرات سريعة.

تحرير


Published on 1 month, 1 week ago






If you like Podbriefly.com, please consider donating to support the ongoing development.

Donate