Podcast Episode Details
Back to Podcast Episodes
الجسر السعودي الألماني للهيدروجين الأخضر خطوة نحو مستقبل الطاقة المستدامة
الجسر السعودي الألماني للهيدروجين الأخضر خطوة نحو مستقبل الطاقة المستدامة
هذه المقالة كتبت بواسطة قطاع الأخبار في EgyExporter.com منصة الصادرات المصرية.
في خطوة استراتيجية تعزز التحول العالمي نحو الطاقة النظيفة، وقعت السعودية وألمانيا اتفاقية الجسر السعودي الألماني للهيدروجين الأخضر. والتي تهدف إلى إنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء من المملكة إلى أوروبا. تأتي هذه الاتفاقية في وقت تواصل فيه الدول الكبرى البحث عن بدائل مستدامة للطاقة التقليدية. مما يجعل هذا التعاون محورياً في مستقبل الطاقة العالمية.
تم توقيع الاتفاقية بين شركة أكوا باور السعودية وشركة سيفي الألمانية. حيث تم تحديد هدف مبدئي لتصدير 200 ألف طن من الهيدروجين الأخضر سنوياً بحلول عام 2030، وفقاً لوكالة الأنباء السعودية. ووفقاً للاتفاق، ستكون أكوا باور المطور والمستثمر والمشغل الرئيسي لأصول إنتاج الهيدروجين الأخضر، بينما ستتولى سيفي مهمة الاستثمار والتسويق للهيدروجين الأخضر في ألمانيا وأوروبا.
استثمارات ضخمة لمستقبل مستدام
تعكس هذه الاتفاقية التزام المملكة بتوسيع استثماراتها في قطاع الهيدروجين، حيث تخطط لاستثمار مليارات الدولارات في هذا المجال خلال السنوات المقبلة. في إطار رؤيتها للتحول إلى مركز عالمي لإنتاج الطاقة النظيفة. وفي أكتوبر الماضي، كشفت بلومبرغ أن صندوق الاستثمارات العامة السعودي أنشأ شركة إنرجي سولوشنز (Energy Solutions Co) بتمويل أولي لا يقل عن 10 مليارات دولار. لدعم مشاريع الهيدروجين الأخضر، وهو رقم قد يرتفع مستقبلاً بناءً على الطلب العالمي.
الهيدروجين الأخضر: وقود المستقبل
ينتج الهيدروجين الأخضر من خلال استخدام الطاقة المتجددة، مثل الرياح والشمس، لفصل ذرات الماء. مما يجعله مصدراً خالياً من الانبعاثات الكربونية. ويُنظر إليه كحل جذري للحد من الانبعاثات في الصناعات الثقيلة، مثل صناعة المعادن والطيران، التي يصعب تشغيلها بالكهرباء.
تتصدر السعودية مشهد إنتاج الهيدروجين الأخضر عالمياً عبر مشروع نيوم للهيدروجين الأخضر. الذي يعد أحد أكبر المشاريع من نوعه في العالم. يهدف المشروع إلى إنتاج 600 طن من الهيدروجين الخالي من الكربون يومياً بحلول عام 2026. باستثمارات تبلغ 8.4 مليار دولار. ويحظى هذا المشروع بدعم حكومي قوي، حيث حصل على أول ترخيص صناعي لإنتاج الهيدروجين الأخضر في المملكة.
دور محوري في سوق الطاقة العالمي
أكد وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، في ديسمبر الماضي أن مشروع نيوم سيساهم في تحقيق 10% من المستهدف العالمي لإنتاج الهيدروجين الأخضر. ومع تصاعد الطلب العالمي على الطاقة النظيفة، تبدو السعودية في موقع استراتيجي يؤهلها للعب دور رئيسي في إعادة تشكيل سوق الطاقة العالمي. لتصبح من أكبر موردي الهيدروجين الأخضر إلى أوروبا والعالم.
Published on 1 month, 1 week ago