أسعار النفط تسجل ارتفاعًا مدعومًا بنمو التصنيع في الصين وتوقعات الطلب
المقالة كتبت بواسطة قطاع الأخبار في EgyExporter.com منصة الصادرات المصرية.
ارتفعت أسعار النفط اليوم الثلاثاء بعدما أظهرت بيانات أن نشاط التصنيع في الصين سجل نموًا للشهر الثالث على التوالي خلال ديسمبر/كانون الأول، ما عزز الآمال بانتعاش الطلب في ثاني أكبر اقتصاد عالمي. ومع ذلك، لا تزال الأسواق النفطية تتجه إلى إغلاق منخفض للعام الثاني على التوالي بفعل مخاوف مستمرة بشأن الطلب في الأسواق الكبرى.
بحلول الساعة 07:30 بتوقيت جرينتش، صعدت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 57 سنتًا، أي 0.8%، لتصل إلى 74.56 دولار للبرميل، فيما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 58 سنتًا، أو 0.8%، ليصل إلى 71.57 دولار للبرميل. وعلى مدار العام، انخفض برنت بنسبة 3.2%، بينما شهد خام غرب تكساس الوسيط تراجعًا طفيفًا بنسبة 0.1%.
أظهر مسح رسمي أن قطاع التصنيع الصيني استفاد من حزمة تحفيز جديدة ساهمت في دعم الاقتصاد، رغم أن وتيرة النمو تباطأت نسبيًا. وفي خطوة أخرى لدعم النمو، وافقت السلطات الصينية على إصدار سندات خزانة بقيمة قياسية تبلغ 3 تريليونات يوان (411 مليار دولار) لعام 2025، مما يعكس التزامها بإحياء النشاط الاقتصادي.
أدت المخاوف بشأن تباطؤ الطلب في الصين إلى قيام منظمة أوبك ووكالة الطاقة الدولية بخفض توقعاتهما للطلب على النفط لعام 2025. كما أجلت أوبك+ خططها لزيادة الإنتاج حتى أبريل 2025 وسط تراجع الأسعار. فيما توقعت وكالة الطاقة الدولية أن يتجاوز العرض العالمي الطلب، مدعومًا بزيادة الإنتاج من الولايات المتحدة ودول أخرى.
دعم قصير الأجل من تراجع المخزونات الأمريكية
رغم التحديات طويلة الأمد، تلقت أسعار النفط دفعة قصيرة الأجل بفضل انخفاض مخزونات الخام الأمريكية بنحو 3 ملايين برميل الأسبوع الماضي، مع زيادة المصافي نشاطها لتلبية الطلب الموسمي على الوقود.
مع ترقب المستثمرين لسياسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة خلال العام المقبل، تبدو التوقعات مختلطة. ففي حين أن خفض الفائدة يمكن أن يحفز النمو والطلب على النفط. إلا أن قوة الدولار الأمريكي تظل عقبة رئيسية. ارتفاع الدولار يجعل النفط أكثر تكلفة للمستهلكين خارج الولايات المتحدة. مما يضعف الطلب العالمي.
تستعد الأسواق أيضًا لمراقبة سياسات الرئيس المنتخب دونالد ترامب، التي تشمل تخفيف اللوائح، خفض الضرائب، وزيادة الرسوم الجمركية. يتوقع أن تدعم هذه السياسات النمو الاقتصادي والتضخم. مما قد يؤثر بشكل مباشر وغير مباشر على قطاع الطاقة.
في ظل هذه العوامل المتباينة، تستمر أسعار النفط في التحرك بين دعم قصير الأجل وتحديات طويلة الأمد، مما يجعل التوقعات للعام الجديد مثيرة للاهتمام.
Published on 2 months, 2 weeks ago
If you like Podbriefly.com, please consider donating to support the ongoing development.
Donate