غرق سفينة بضائع في سواحل القصير يثير القلق حول الكوارث البيئية
المقالة كتبت بواسطة قطاع الأخبار في EgyExporter.com منصة الصادرات المصرية.
شهدت سواحل مدينة القصير، جنوب محافظة البحر الأحمر، حادثًا مأساويًا مساء الاثنين تمثل في غرق سفينة الشحن VSG GLORY القادمة من اليمن. كانت السفينة تحمل على متنها 4000 طن من الردة. بالإضافة إلى 70 طنًا من المازوت و50 طنًا من السولار، وكان من المنتظر تفريغ حمولتها في ميناء بورتوفيق. ورغم الجهود المكثفة لإنقاذ السفينة وطاقمها المكون من 21 فردًا، إلا أن الظروف الجوية وشدة الأضرار في بدن السفينة حالتا دون إنقاذها، مما أدى إلى غرقها بالكامل. وقد يكون غرق سفينة بضائع في سواحل القصير يثير القلق حول الكوارث البيئية.
أسباب الحادث وتفاصيل الجهود المبذولة
بدأت الأزمة عندما تعرضت السفينة لعطل أدى إلى شروخ في بدنها بمساحة 60 سم، ما تسبب في تسرب المياه إلى غرفة الماكينات. تفاقم الوضع مع زيادة ميل السفينة السريع نتيجة الأحوال الجوية السيئة. مما استدعى تشكيل لجنة خاصة تضم خبراء بيئيين ومهندسين لتقييم الأضرار ومحاولة السيطرة على الموقف.
وتم توفير معدات ضخ إضافية لشفط المياه، كما جرى سحب 250 طنًا من المياه الملوثة والوقود ونقلها إلى سفينة مخصصة للتعامل الآمن مع هذه المواد. إلا أن هذه الجهود لم تكن كافية أمام ميل السفينة وغرق الجانب الأيمن منها بالكامل في البحر الأحمر.
تداعيات بيئية وخطط احتواء الأزمة
الحادث أثار قلقًا كبيرًا بشأن التأثيرات البيئية على منطقة الشعاب المرجانية الحساسة في سواحل القصير، والتي تعد واحدة من أهم الوجهات السياحية في البحر الأحمر. وزيرة البيئة المصرية، ياسمين فؤاد، أكدت أن فرق العمل التابعة للوزارة بالتعاون مع القوات البحرية ومحميات البحر الأحمر. تعمل على مدار الساعة لمتابعة الوضع والسيطرة على أي تسربات نفطية قد تؤثر على البيئة البحرية.
وتم وضع حواجز امتصاص لمنع وصول الملوثات إلى الشواطئ، مع استمرار عمليات رصد بيئي دقيقة للتأكد من سلامة المنطقة المحيطة. كما تم تكليف فرق العمل برفع درجة الاستعداد والتأهب القصوى للتعامل مع أي تداعيات إضافية للحادث.
استعادة التوازن البيئي
في إطار الجهود المبذولة لحماية البيئة البحرية، أعلنت الوزيرة ياسمين فؤاد عن بدء تنفيذ برنامج استعادة النظام البيئي في البحر الأحمر وجنوب سيناء. مع التركيز على منطقة القصير. يتضمن البرنامج دراسات متخصصة لقياس معدلات استعادة الكفاءة البيئية وتقييم الحاجة لإعادة تأهيل المنطقة المتضررة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
استجابة فورية وتحقيقات مستمرة
تم تسليم أفراد طاقم السفينة إلى جهات التحقيق التي تتابع الحادث للوقوف على الأسباب الدقيقة وتحديد المسؤوليات. في الوقت نفسه. تعمل فرق إدارة الأزمات والكوارث على منع وصول أي قطع من حطام السفينة إلى الشواطئ السياحية أو المناطق الحساسة.
هذا الحادث يسلط الضوء على التحديات البيئية واللوجستية التي تواجهها المناطق الساحلية في البحر الأحمر. ويدعو إلى تعزيز التدابير الوقائية والبنية التحتية للتعامل مع مثل هذه الكوارث مستقبلاً.
Published on 3 months, 1 week ago
If you like Podbriefly.com, please consider donating to support the ongoing development.
Donate