صادرات زيت الوقود تعزز عائدات العراق وسط قيود أوبك+
هذه المقالة كتبت بواسطة قطاع الأخبار في EgyExporter.com منصة الصادرات المصرية.
يشهد العراق، ثاني أكبر منتج للنفط في منظمة أوبك. ارتفاعًا غير مسبوق في صادرات زيت الوقود هذا العام، رغم تراجع شحنات الخام بسبب قيود الإنتاج المفروضة بموجب اتفاق أوبك+. هذه القفزة تأتي نتيجة ارتفاع الإنتاج وانخفاض الطلب المحلي، مما أتاح للعراق تعظيم استفادته من صادرات الوقود المتبقي.
أرقام قياسية لصادرات زيت الوقود
تشير بيانات كبلر وLSEG إلى أن صادرات العراق من زيت الوقود قد تتجاوز 18 مليون طن متري في عام 2024. ما يعادل 380 ألف برميل يوميًا. وهو مستوى سنوي قياسي مقارنة بالرقم القياسي السابق البالغ 14 مليون طن متري العام الماضي. في أكتوبر وحده، وصلت الصادرات إلى 2.15 مليون طن متري، وهو أعلى مستوى شهري على الإطلاق.
زيت الوقود العراقي، المعروف باحتوائه على نسبة عالية من الكبريت، يعد مكونًا أساسيًا يتم تكريره مباشرة في المصافي وتحويله إلى منتجات ذات قيمة مثل الديزل.
الطلب العالمي والاستفادة الاقتصادية
ساهمت صادرات زيت الوقود العراقية في تخفيف الأسعار المرتفعة في الأسواق الآسيوية، حيث شهدت واردات الصين من زيت الوقود ارتفاعًا بنسبة 6% في سبتمبر مقارنة بأغسطس. وتركزت معظم الشحنات العراقية في سنغافورة والهند، مما عزز المنافسة في السوق الإقليمية وخفض تكاليف المواد الخام للمصافي.
وأشار بالاش جين، مستشار سوق النفط في الشرق الأوسط بـFGE، إلى أن انخفاض الطلب المحلي بمقدار 100 ألف برميل يوميًا في أكتوبر، إلى جانب ارتفاع هوامش زيت الوقود عالي الكبريت، دفع العراق إلى زيادة صادراته لتحقيق مكاسب اقتصادية مباشرة.
دور مصفاة كربلاء
لعبت مصفاة كربلاء، بطاقة إنتاجية تبلغ 140 ألف برميل يوميًا، دورًا حاسمًا في تعزيز صادرات زيت الوقود. وأوضح رسلان خصاونة، كبير محللي النفط في كبلر. أن زيادة الإنتاج المحلي من المصفاة أسهمت بشكل مباشر في تسجيل مستويات قياسية للصادرات. ومع ذلك، يعتمد استمرار هذه الزيادة على تشغيل الوحدات الثانوية للمصفاة بكامل طاقتها.
التحديات والآفاق المستقبلية
على الرغم من الأداء القوي، تواجه صادرات زيت الوقود العراقية بعض التحديات مع دخول فصل الشتاء. حيث قد تتراجع الأحجام نتيجة توجه العراق نحو تخزين النفط لتلبية الطلب المحلي على التدفئة. ومع ذلك، تشير التوقعات إلى أن الصادرات ستبقى أعلى من مليوني طن متري في نوفمبر.
يأتي هذا التوسع في صادرات زيت الوقود كاستراتيجية. لتعويض قيود صادرات الخام التي فرضتها أوبك+. وبينما يعزز العراق حضوره في الأسواق العالمية. يبقى مسار الصادرات مرهونًا بالطلب المحلي وتقلبات السوق الدولية.
Published on 3 months, 2 weeks ago
If you like Podbriefly.com, please consider donating to support the ongoing development.
Donate