البنك المركزي الإيطالي يحذر من انقسام الاقتصاد العالمي
لمقالة كتبت بواسطة قطاع الأخبار في EgyExporter.com منصة الصادرات المصرية.
دعا فابيو بانيتا، محافظ البنك المركزي الإيطالي، المجتمع الدولي إلى تفادي زيادة التصعيد في المشاعر الحمائية التي بدأت تنتشر بشكل متزايد. تصريحاته جاءت في وقت حساس. حيث أثارت حملات الانتخابات الأخيرة مخاوف كبيرة بشأن فرض رسوم جمركية مرتفعة قد تؤدي إلى اندلاع حروب تجارية محتملة. مما يزيد من التحديات الاقتصادية التي تواجه العالم اليوم. ويكون البنك المركزي الإيطالي يحذر من انقسام الاقتصاد العالمي
في ظل هذه الحملات الانتخابية، برزت نية لفرض رسوم جمركية بنسبة 60% على الواردات الأمريكية من السلع الصينية، إلى جانب ضريبة بنسبة 10% على واردات الدول الأوروبية. هذه الإجراءات المحتملة تثير قلقاً كبيراً. حيث من المتوقع أن يكون لها تأثيرات سلبية كبيرة على الاقتصادات العالمية. وخاصة على منطقة اليورو التي تعاني بالفعل من تباطؤ في النمو الاقتصادي. مثل هذه الرسوم قد تؤدي إلى تصعيد التوترات التجارية وتفاقم الوضع الاقتصادي في أوروبا.
الأزمات العالمية
بانيتا أشار إلى أن تصاعد المشاعر الحمائية يعزى إلى سلسلة من الأزمات العالمية التي أرهقت الاقتصادات بشكل كبير. الأزمات مثل جائحة كوفيد-19 والغزو الروسي لأوكرانيا وأزمة الطاقة الناتجة عنها. شكلت ضغطاً هائلاً على الأسواق العالمية وأثرت على استقرار سلاسل التوريد. هذا الواقع دفع العديد من الدول الكبرى إلى إعادة النظر في اعتمادها على شركاء تجاريين لا تجمعهم علاقات سياسية أو اقتصادية قوية.
في خطاب له خلال مؤتمر مجموعة البنك الدولي في روما، حذر بانيتا من أن تزايد الانقسام في التجارة العالمية يزيد من احتمالية تشكل تكتلات اقتصادية وسياسية. قد تؤدي إلى انقسام العالم. وأشار إلى أن الدول الكبرى أصبحت أكثر تحفظاً في التعامل مع شركاء تجاريين من دول لا تربطها بها علاقات سياسية أو ثقافية مستقرة. مما يهدد بتجزئة النظام التجاري العالمي إلى كتل متنافسة.
وأكد بانيتا أن الحل الوحيد لتجنب هذه السيناريوهات الخطيرة يكمن في التعاون الدولي. ودعا الدول إلى وضع خلافاتها جانباً والبحث عن حلول مشتركة للتحديات المعقدة التي تؤثر على الجميع. وأوضح أن العالم يحتاج إلى نظام اقتصادي عالمي متكامل يمكنه الصمود أمام الأزمات المتكررة، مع تعزيز التعاون بين الدول لمواجهة التحديات المشتركة بدلاً من التوجه نحو سياسات حمائية تؤدي إلى العزلة والانقسام.
وشدد بانيتا على أن الحروب التجارية والسياسات الحمائية لن تؤدي إلا إلى المزيد من التباطؤ في الاقتصاد العالمي. مشيراً إلى أن التعاون الدولي هو السبيل الوحيد لتحقيق النمو المستدام والاستقرار الاقتصادي في ظل التحديات الراهنة.
Published on 4 months ago
If you like Podbriefly.com, please consider donating to support the ongoing development.
Donate