ارتفاع الدولار الأميركي يهدد هيمنة الذهب ويجذب استثمارات نحو سندات الخزانة
المقالة كتبت بواسطة قطاع الأخبار في EgyExporter.com منصة الصادرات المصرية.
سجل الدولار الأميركي مؤخراً أكبر ارتفاع له منذ عام. مما جعل عائدات سندات الخزانة الأميركية أكثر جاذبية مقارنة بالذهب. هذا التحول أدى إلى انخفاض أسعار الذهب بوتيرة سريعة. هي الأسرع منذ يونيو، مع تكهنات بأن السياسات الاقتصادية في الولايات المتحدة ستبقي أسعار الفائدة مرتفعة. هذه التطورات تعيد توجيه الأنظار نحو الدولار كأصل استثماري رئيسي، بعيداً عن المعدن النفيس. ويكون ارتفاع الدولار الأميركي يهدد هيمنة الذهب ويجذب استثمارات نحو سندات الخزانة
لطالما كانت السياسة الخارجية الأميركية عاملاً رئيسياً يؤثر في سعر الذهب. خلال فترة حكم الرئيس جو بايدن ونائبته كامالا هاريس. ارتفعت أسعار الذهب إلى مستويات تاريخية نتيجة تدهور الاستقرار في مناطق حيوية حول العالم وزيادة التوترات العسكرية. في تلك الفترة، بدا أن الذهب على وشك تحقيق أفضل أداء سنوي له منذ عام 1979. حيث ساعدت الأزمات الدولية والنزاعات المسلحة في زيادة الطلب عليه كملاذ آمن للمستثمرين.
إلى جانب ذلك، تبنت إدارة بايدن نهجاً أكثر تشدداً في استخدام الدولار كأداة ضغط اقتصادية. حيث أصبحت العقوبات المالية وسيلة فعالة للحفاظ على ما تعتبره المصالح الوطنية الأميركية. هذا النهج أدى إلى تجميد أصول عدد من الدول. مما دفع العديد من البنوك المركزية إلى زيادة احتياطاتها من الذهب على حساب الأصول الدولارية. وبالتالي، شهدت أسواق الذهب ارتفاعاً مدعوماً بهذه السياسات التي دفعت الدول للبحث عن بدائل تحفظ قيمة احتياطاتها بعيداً عن تقلبات الدولار.
عملة احتياطية عالمية
إن تحول الدول والبنوك المركزية نحو الذهب وابتعادها عن السندات والأوراق المالية الأميركية يمثل تهديداً طويل الأمد لوضع الدولار كعملة احتياطية عالمية. ومع تزايد الاعتماد على الذهب كوسيلة للتحوط. قد يشكل ذلك تحدياً للنظام المالي القائم الذي يعتمد بشكل كبير على الدولار في التجارة العالمية والاحتياطات النقدية.
أعلن الرئيس السابق دونالد ترامب أنه، في حال عودته إلى الرئاسة، سيقلل من استخدام العقوبات الاقتصادية. وسينهي استخدام الدولار كسلاح في السياسة الخارجية. هذا التوجه المختلف قد يكون له تأثير مباشر على أسواق الذهب والدولار على حد سواء. حيث يمكن أن يؤدي إلى تهدئة التوترات المالية العالمية ويعيد توجيه تدفقات الاستثمار نحو الدولار بدلاً من الذهب.
يظل مستقبل الذهب والدولار مرهوناً بتطورات السياسة الاقتصادية الأميركية. سواء من خلال استمرار التشدد في عهد بايدن، أو تغييره في حال تولي ترامب السلطة مجدداً. هذا التباين في السياسات يضع المستثمرين أمام تحديات جديدة. حيث بات عليهم مراقبة التحركات السياسية والاقتصادية لتحديد أفضل الأصول التي تحميهم من تقلبات الأسواق المالية.
Published on 4 months ago
If you like Podbriefly.com, please consider donating to support the ongoing development.
Donate