تعاني Volkswagen: تراجع الأرباح وتخفيض التوقعات
المقالة كتبت بواسطة قطاع الأخبار في EgyExporter.com منصة الصادرات المصرية.
خفضت شركة Volkswagen الألمانية، أحد أبرز اللاعبين في صناعة السيارات العالمية. توقعاتها المالية السنوية للمرة الثانية هذا العام نتيجة لتراجع الطلب على سيارات الركاب. هذا الإعلان جاء بمثابة ضربة جديدة لصناعة السيارات الألمانية التي تواجه تحديات متزايدة، خصوصاً مع تباطؤ السوق الصيني وزيادة المنافسة في قطاع السيارات الكهربائية.
في بيانها الأخير، أعلنت فولكس فاجن عن خفض توقعاتها للعائد التشغيلي من المبيعات إلى 5.6%، مقارنةً بتقدير سابق كان يبلغ 7% تم الإعلان عنه في يوليو. يعود هذا التراجع إلى ارتفاع النفقات الناتجة عن إغلاق منشأة أودي في بلجيكا. وتعد هذه الخطوة جزءاً من تحركات الشركة للتكيف مع البيئة الاقتصادية العالمية التي تشهد تراجعًا ملحوظًا.
لم تكن فولكس فاجن الوحيدة التي تعاني من هذه التحديات. فقد أصدرت شركات صناعة السيارات الألمانية الكبرى، مثل مرسيدس بنز وبي إم دبليو، تحذيرات مشابهة بشأن الأرباح. يُعزى ذلك إلى انخفاض المبيعات في الصين، وهو السوق الرئيسي لهذه الشركات. يأتي ذلك في ظل تزايد إحباط المستهلكين في الصين بسبب أزمة العقارات المتفاقمة والتي أثرت على الثقة الاقتصادية العامة في البلاد. ومع ذلك، لم تقتصر التحديات على هذا السوق فقط، بل امتدت أيضًا إلى أسواق أخرى. حيث تواجه السيارات التقليدية ذات محركات الاحتراق الداخلي تراجعًا في الطلب لصالح السيارات الكهربائية. وتعزى هذه التحولات إلى تراجع ثقة المستهلكين في السيارات التقليدية والاتجاه نحو السيارات الكهربائية. مما أدى إلى منافسة شديدة وأسعار منخفضة، وبالتالي، تراجعت هوامش الربح بشكل كبير.
السيارات التجارية وعلامتها التجارية
وأشارتVolkswagen في بيانها إلى أن قسم السيارات التجارية وعلامتها التجارية الأساسية لسيارات الركاب فشلا في تحقيق أهداف الشركة المرجوة. وتحدثت الشركة عن بيئة الاقتصاد الكلي المتدهورة. كأحد الأسباب الرئيسية وراء هذه النتائج. محذرة من مخاطر إضافية قد تواجه المجموعة بأكملها. والتي تشمل أيضًا العلامتين التجاريتين سيات وسكودا.
على صعيد آخر، أعلنت الشركة أنها ستخفض توقعات تسليماتها العالمية من 9.24 مليون وحدة التي كانت مستهدفة لعام 2023 إلى حوالي 9 ملايين وحدة فقط. ويأتي هذا التراجع بعد أن كانت التوقعات تشير إلى زيادة بنسبة 3% في عدد التسليمات.
أما من حيث الأداء المالي، فقد خفضت فولكس فاجن توقعاتها لصافي التدفق النقدي لقسم السيارات. حيث توقعت أن يصل إلى حوالي 2 مليار يورو فقط، بعدما كان التوقع السابق يشير إلى 4.5 مليار يورو. يُعزى هذا الانخفاض جزئيًا إلى صفقات الدمج والاستحواذ. بما في ذلك شراكتها مع شركة ريفيان أوتوموتيف المتخصصة في تقنيات السيارات الكهربائية.
في ظل هذه التحديات، يبدو أن فولكس فاجن، كما هو حال بقية شركات صناعة السيارات الكبرى. بحاجة إلى إعادة تقييم استراتيجياتها لمواكبة التحولات السريعة في السوق.. خصوصاً في ظل التوجه المتزايد نحو السيارات الكهربائية وتراجع الثقة في الاقتصاد العالمي.
Published on 5 months, 2 weeks ago
If you like Podbriefly.com, please consider donating to support the ongoing development.
Donate