تركيا تسعى لتغيير خريطة الطاقة العالمية: الصومال محطة الانطلاق
المقالة كتبت بواسطة قطاع الأخبار في EgyExporter.com منصة الصادرات المصرية.
تركيا تخطط لتوسيع أنشطتها في قطاع النفط والغاز، مع التركيز بشكل خاص على تعزيز نفوذها في إفريقيا وتحقيق أمن الطاقة. من خلال الشراكات الدولية التي تسعى إليها مؤسسة البترول التركية (TPAO). تعمل تركيا على ترسيخ مكانتها كمركز رئيسي للطاقة. هذا الاتجاه يعكس الطموح التركي لتوسيع حضورها في مناطق استراتيجية مثل الصومال، الجزائر، ليبيا، والنيجر. حيث تخطط للمشاركة في عمليات التنقيب عن النفط والغاز.
في إطار هذه الجهود، حصلت تركيا مؤخراً على صفقة للتنقيب عن النفط والغاز. وربما إنتاجهما في ثلاث مناطق داخل المياه الإقليمية الصومالية. هذه الخطوة ليست فقط جزءاً من استراتيجية الطاقة التركية. بل تمثل أيضاً جزءاً من مساعي أنقرة لتعزيز علاقاتها في منطقة تشهد تنافساً شديداً بين قوى عالمية مثل الصين، روسيا، ودول الخليج، إلى جانب الدول الغربية. يتضح من هذه التحركات أن تركيا ترى في إفريقيا فرصة ذهبية للتوسع. بالنظر إلى الثروة المعدنية التي تتمتع بها القارة السمراء والزيادة المستمرة في عدد سكانها. مما قد يقود إلى موجة جديدة من النمو الاقتصادي.
من المقرر أن ترسل تركيا سفينة الأبحاث أوروتش ريس التي يبلغ طولها 86 متراً إلى الصومال في سبتمبر المقبل. لاستكشاف المناطق البحرية الغنية بالنفط. هذه الخطوة تأتي كجزء من خطط تركيا لتعزيز أمنها الطاقي وتنويع مصادرها. وهو ما أكده محمد حاشي، مدير وزارة النفط الصومالية. تنظر تركيا إلى هذه التحركات على أنها ضرورية لتأمين مستقبلها الطاقي في ظل تنامي التحديات الدولية والتنافس على الموارد.
استخدام إفريقيا
تركيا تسعى أيضاً إلى استخدام إفريقيا كمنصة لتجربة سياساتها الخارجية الجديدة. حيث يمكنها من خلال هذه القارة تطبيق أدوات القوة الناعمة مثل المساعدات، والتعليم، وتعزيز مراكز اللغة التركية. فضلاً عن تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية. باتو كوشكون، الزميل الباحث في مركز أبحاث صادق الليبي والمقيم في أنقرة. أشار إلى أن إفريقيا تشكل أهمية خاصة بالنسبة لتركيا. كونها تعد نقطة استراتيجية يمكن من خلالها اختبار جميع أدوات وأهداف السياسة الخارجية التركية.
بالإضافة إلى الصومال، تتطلع تركيا إلى توسيع أنشطتها في دول أخرى مثل الجزائر، ليبيا، النيجر، ماليزيا، وفنزويلا. مؤسسة البترول التركية تخطط لحفر 96 بئراً استكشافياً وإنتاجياً، برية وبحرية، بحلول عام 2024. مما يعكس التزام تركيا بأن تصبح مركزًا رئيسيًا للطاقة على الساحة الدولية.
تحركات تركيا في إفريقيا لا تقتصر على الجانب الاقتصادي فقط. بل تمتد لتشمل تعزيز العلاقات الدبلوماسية، والتعليمية، والثقافية. هذه الاستراتيجية الشاملة تجعل من تركيا لاعبًا محوريًا في المنطقة. وتسهم في تحقيق رؤيتها الطموحة في أن تصبح مركزًا عالميًا للطاقة والنفوذ.
Published on 6 months, 3 weeks ago
If you like Podbriefly.com, please consider donating to support the ongoing development.
Donate