حرب الموز: حرب تجارية روسية جديدة تطال الفواكه
هذه المقالة كتبت بواسطة قطاع الأخبار EgyExporter.com منصة الصادرات المصرية
موسكو تواجه روسيا نقصًا محتملاً في إمدادات الموز، وارتفاعًا في أسعار الفاكهة الاستوائية المفضلة، بعد فرض حظر جزئي على الواردات من الإكوادور، ثاني أكبر مورد للموز للبلاد.
خلفية الصراع:
يعود هذا الحظر إلى خلاف سياسي متأجج بين روسيا والإكوادور. بعد موافقة الأخيرة في يناير على مبادلة معدات عسكرية روسية قديمة مع الولايات المتحدة، بأسلحة جديدة قيمتها 200 مليون دولار. ووصفت وزارة الخارجية الروسية هذا القرار بأنه متهور وغير ودي.
تداعيات الحظر:
قد يؤثر هذا الحظر على 30% من واردات روسيا من الفاكهة، والتي تبلغ مجموعها 700 مليون دولار سنويًا. ويُهدد برفع أسعار الموز بشكل كبير، خاصة في ظلّ قلة البدائل المتاحة.
البحث عن بدائل:
تسعى روسيا إلى تأمين إمدادات بديلة من الموز، من دول مثل الهند، بعد أن زعمت أنها عثرت على حشرات في شحنات سابقة من الإكوادور. لكن قد لا تغطي هذه البدائل النقص الحاصل، خاصة مع صعوبة نقل الفاكهة الاستوائية لمسافات طويلة.
تاريخ من الحظر الزراعي:
وليس هذا الحظر الأول من نوعه، فقد استخدمت روسيا الواردات الزراعية سلاحًا في النزاعات السياسية من قبل. ففي عام 2015، فرضت حظرًا على الطماطم من تركيا، وحرقت الزهور الهولندية، مستخدمة ذرائع تتعلق بالصحة والسلامة.
تأثيرات على المواطن الروسي:
سيعاني المواطن الروسي من نقص الموز وارتفاع أسعاره. خاصة مع قلة البدائل المتاحة. وسيؤثر ذلك على سلة الغذاء الروسي. خاصة بالنسبة للعائلات الفقيرة، التي تعتمد على الفواكه الرخيصة كمصدر أساسي للفيتامينات.
مستقبل العلاقات الروسية الإكوادورية:
يهدد هذا الحظر العلاقات بين روسيا والإكوادور، ويؤثر على التعاون التجاري بين البلدين. ويرجح أن تستمر الأزمة حتى يتم حل الخلاف السياسي حول الأسلحة، أو إيجاد بدائل مناسبة لواردات الموز من الإكوادور.
يمثل نقص الموز في روسيا مثالًا على كيف يمكن أن تؤثر السياسة على التجارة، وتهدد الأمن الغذائي للمواطنين. ويثير هذا الحظر تساؤلات حول مستقبل العلاقات بين روسيا والإكوادور، وتأثيره على التعاون التجاري بين البلدين.
Published on 1 year, 2 months ago
If you like Podbriefly.com, please consider donating to support the ongoing development.
Donate