Season 7 Episode 37
قصيدة إقرأ كتابك
وقُلِ: الجزائرُ..!!! واصغِ إنْ ذُكِرَ اسمُها
تجد الجبابرَ.. ساجدينَ ورُكَّعا!
إن الجزائرَ في الوجود رسالةٌ
الشعبُ حرّرها.. وربُّكَ وَقّعا!
إن الجزائرَ قطعةٌ قدسيّةٌ
في الكون.. لحّنها الرصاصُ ووقّعا!
وقصيدةٌ أزليّة، أبياتُها
حمراءُ.. كان لها (نفمبرُ) مطلعا!
نَظمتْ قوافيها الجماجمُ في الوغى
وسقى النجيعُ رويَّها.. فتدفَّعا
غنَّى بها حرُّ الضّمير، فأيقظتْ
شعباً إلى التحرير شمّر مُسرِعا
سمعَ الأصمُّ دويَّها، فعنا لها
ورأى بها الأعمى الطريقَ الأنصعا
ودرى الأُلى، جَهلوا الجزائرَ، أنها
قالتْ: «أُريد»!! فصمَّمتْ أن تلمعا
ودرى الأُلى جحَدوا الجزائرَ، أنها
ثارتْ.. وحكّمتِ الدِّما.. والمِدْفعا!
شقّتْ طريقَ مصيرها بسلاحها
وأبتْ بغير المنتهى أن تَقنعا
شعبٌ.. دعاه إلى الخلاص بُناتُهُ
فانصبَّ مُذْ سمع النِدا، وتطوَّعا
نادى به «جبريلُ» في سوقِ الفِدا
فشرى، وباع بنقدها، وتبرَّعا!
فلكم تصارع والزمانَ.. فلم يجدْ
فيه الزمانُ - وقد توحَّد - مطمعا!
واستقبل الأحداثَ.. منها ساخراً
كالشامخات.. تمنُّعاً.. وترفُّعا..
وأرادهُ المستعمرون، عناصراً
فأبى - مع التاريخ - أن يتصدّعا!
واستضعفوه.. فقرّروا إذلالهُ
فأبتْ كرامتُهُ له أن يخضعا
واستدرجوه.. فدبّروا إدماجَهُ
فأبتْ عروبتُه له أن يُبلَعا!
وعن العقيدة.. زوّروا تحريفَهُ
فأبى مع الإيمان.. أن يتزعزعا!
وتعمّدوا قطعَ الطريق.. فلم تُرِدْ
أسبابُه بالعُرْب أن تَتقطَّعا!
نسبٌ بدنيا العُرب.. زكَّى غرسَهُ
ألمٌ.. فأورق دوحُه وتفرَّعا
سببٌ، بأوتار القلوب.. عروقُهُ
إن رنّ هذا.. رنّ ذاكَ ورجَّعا!
إمّا تنهَّد بالجزائر مُوجَعٌ..
آسى «الشآمُ» جراحَه، وتوجَّعا!
واهتزَّ في أرض «الكِنانة» خافقٌ..
وأَقضَّ في أرض «العراق» المضجعا!
وارتجَّ في الخضراء شعبٌ ماجدٌ
لم تُثنِه أرزاؤه أن يَفزعا
وهوتْ «مُراكشُ» حولَه وتألمّتْ
«لبنانُ»، واستعدى جديسَ وتُبَّعا
تلك العروبةُ.. إن تَثُرْ أعصابُها
وهن الزمانُ حيالَها، وتضعضعا!
الضادُ.. في الأجيال.. خلَّد مجدَها
والجرحُ وحَّد في هواها المنزعا
Published on 1 year, 5 months ago
If you like Podbriefly.com, please consider donating to support the ongoing development.
Donate